رصد (الحل) – قال الكاتب التركي، «تانير أكشم» إن الرئيس أردوغان لن يتخلى عن الحكم قبل عام 2023؛ لأن لديه رغبة جامحة لإثبات أنه «أعظم من مؤسِّس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال #أتاتورك» لكنّ خطواته تُسرع به نحو النهاية.

وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة «أحوال» التركية، أن رغبته في التوسع في #سوريا هي الركن الأكبر من خطته نحو إحياء حدود #الميثاق_الوطني الصادر عام 1919، التي أدرجها على جدول أعماله خلال السنوات الأخيرة.

وعن جولة الإعادة في #الانتخابات، أشار الكاتب إلى أنه «يعلم أنه لن يتمكن من الفوز في الانتخابات بالطرق التقليدية، ويعلم كذلك أنه لم يعد أمامه سبيل آخر غير اللجوء إلى التحايل والقمع والترهيب، أو بمعنى آخر اللجوء إلى الطرق غير المشروعة».

وأوضح «أكشم» أن من «الخيارات التي لا يمكن تجاهلها كذلك أنه قد يضطر- نظراً لأنه لن يقدر على عقد صفقة مع الأكراد – إلى وقف #الحرب في سوريا، وإلى ترك هذا الأمر لمن بعده، أو إلى التخلي عن الأراضي المحتلة هناك، أو لكليهما معاً»، متوقعاً أنه و«ربما يلجأ في هذا إلى ورقة عبد الله أوجلان».

وفي تفسير ذلك قال الكاتب: «أعتقد أن الأكراد في سوريا، يدركون جيداً أن #أردوغان ليس مستعداً للعيش معهم في سلام، وأنه يريد فقط الانتشار وتوسيع حدوده.  وتاريخنا شاهد على هذا».

وعاد «أكشم» للاستشهاد بالتاريخ: «يزخر التاريخ بأمثلة لا حصر لها على الذين كانوا يبعثون برسالة (تعالوا وتصالحوا معنا!) إلى الذين يحاربونهم، ويسعون لإبادتهم قبل أن يقدموا على تدميرهم بالفعل». مشدداً على أن «تاريخنا حافل بنماذج كثيرة من متلازمة (الإصلاح/المصالحة) و(الحرب/المجازر). وخلال فترات التاريخ الطويلة لم يفز أبداً خيار (الإصلاح/المصالحة)؛ لأن السلطة الحاكمة لم يكن لديها الخلفية الثقافية التي ترجح هذا الاختيار».

وعن النهاية المحتملة للرئيس أردوغان قال «وعلى الرغم من هذا فأعتقد أن أردوغان وصل في الوقت الراهن إلى مرحلة أصبحت معها كل خطوة يخطوها تُسرع به نحو النهاية؛ لأن قرار إلغاء الانتخابات كان له وقع أكثر قسوة من أي انقلاب عسكري شهدته البلاد، بل إنه أعاد الدولة والمجتمع التركي إلى أجواء عام 1876».

وشدد الكاتب التركي، على أن «الأمة التركية، لن تسمح بوجود فرعون يُورِث السلطة لابنه أو ابن أخيه أو صهره». مذكراً ذلك بالماضي «لا تنسوا أن الذين قاموا #بالانقلابات_العسكرية كذلك كانوا دائماً ما يكررون عبارة سنترك الحكم في أقرب وقت ممكن)».

ووصف «أكشم» في مقاله الرئيس أردوغان قائلاً: «نحن إذن أمام شخص ضيق الأفق، ضحل التفكير إلى أبعد الحدود». منوهاً أنه «يلعب اللعبة من منظوره وعالمه الخاص فقط. وهو لا يرى في عالمه الخاص هذا نهايةً للفترة التي سيظل بها على قيد الحياة».

وأنهى الكاتب التركي، «تانير أكشم» مقاله في الصحيفة بالتساؤل التالي: قد يراودكم الآن السؤال، أمام صورة كتلك، عن أي خيار يتعيّن علينا اختياره؛ هل نختار أن نصير متفائلين أم متشائمين؟! ومع ذلك، فهناك خيار ثالث غير أن نكون متفائلين أو متشائمين. هناك سؤال يتعين عليك الإجابة عنه بغض النظر إن كنت متفائلاً أو متشائمًا: ما الذي تقترح فعله إزاء الموقف الذي تختاره، بماذا تفكر أن تفعل؟

 

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.