«التقدمي» و «الوحدة» الكرديان يتفقان على وثيقة عمل مشتركة… ماذا جاء فيها؟

«التقدمي» و «الوحدة» الكرديان يتفقان على وثيقة عمل مشتركة… ماذا جاء فيها؟

القامشلي (الحل) – وقع اثنان من الأحزاب ذات الحضور في الساحة السياسية #الكردية، اليوم في #القامشلي، وثيقة عمل مشترك تدعو إلى اعتماد لغة الحوار مع الحكومة المركزية في #دمشق، والدعوة إلى مؤتمر وطني يسعى إلى مخرجات تخدم تطبيق قرار #مجلس_الأمن 2245.

ووقع عبدالحميد درويش سكرتير #الديمقراطي_التقدمي_الكردي_في_سوريا، و محي الدين شيخ آلي سكرتير #الوحدة_الديمقراطي_الكردي_في_سوريا، اليوم الأربعاء، وثيقة عمل مشترك تضمنت مجموعة من الأسس والتوجهات التي يتوجب العمل بناء عليها، على جميع المستويات (الوطني السوري، المستوى الكردي السوري، الكردستاني، وأخيراً الإقليمي والدولي).

وتضمن الميثاق فيما يتعلق بالمستوى الوطني السوري، الدعوة إلى اعتماد لغة الحوار مع «الحكومة المركزية في دمشق، وجميع القوى السياسية والمجتمعية والثقافية المعنية بضرورة عقد مؤتمرٍ وطني سوري عام»، لافتاً إلى أن من شأن هذا المؤتمر «التوصّل إلى مخرجاتٍ تخدمُ تطبيقات مضمون القرار الدولي رقم (2254) بصدد إيجاد تسويةٍ للأزمة السورية».

ودعا الجانبان إلى «نشر ثقافة قبول الآخر، ونبذ التمييز والكراهية على أساس الاستعلاء القومي الديني أو المذهبي، لحشد الطاقات من أجل إفشال مشاريع #”الإسلام_السياسي»، كما اتفقا على تبيان الأفضلية لـ«نظام اللامركزية في إدارة شؤون البلاد، في إطار حماية وحدة وسلامة سوريا وسيادتها»، وفق ما ورد.

وأكد الطرفان العمل على شتى الصعد لحمل تركيا على سحب «قواتها المحتلة» من شمال البلاد ، بدءاً بمنطقة #عفرين وإدلب، مروراً بإعزاز والباب وجرابلس.

وعلى الصعيد الكردي السوري، أكد الحزبان على وجود الكرد كمكوّنٍ تاريخي وأصيل، يشكّلُ جزءاً لا يتجزّأُ من الشعب السوري، وثاني أكبر قومية تعداداً في البلاد بعد المكوّن العربي، له كاملُ الحق في حمايةٍ دستوريةٍ للغته الأم، والتمتع بحقوقه القومية المشروعة، داعيان إلى إغناء وتطوير مشتركات العمل في الإطار الشامل للحراك الكردي في البلاد وصولاً إلى عقد مؤتمرٍ وطني عام لكرد سوريا.

و في الشأن القومي الكردستاني-الإقليمي والدولي، دعيا إلى استقلالية القرار السياسي في كل جزء كردستاني، تلازماً مع بناء وتجسيرِ أواصر الصداقة والتآخي بين شعوب المنطقة، بما يخدم قضايا السلم والحرية.

وكان الديمقراطي التقدمي، الذي يعتبر أحد أقدم الأحزاب الكردية في سوريا (يترأسه عبدالحميد درويش منذ تأسيسه) قد انسحب من #المجلس_الوطني_الكردي في العام 2015، وما يزال يعمل بشكل مستقل على مستوى التحالفات ضمن الحركة الوطنية الكردية، بينما يشكل حزب الوحدة أكبر أحزاب التحالف الوطني الكردي في سوريا المكون من خمسة أحزاب، ويحظى بقاعدة شعبية توصف بالواسعة في عفرين.

واعتبر متابعون للشأن السياسي الكردي، الاتفاق خطوة في «الاتجاه الصحيح» نحو حشد الطاقات، فيما رأى آخرون أنه لا يمكن التعويل على الحوار مع نظام يقوم استمراره على خلق المشكلات والأزمات.

 

إعداد: جانو شاكر – تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.