القصة الكاملة لأحداث ليلة النجف الدامية… مدينة خارج الدولة

القصة الكاملة لأحداث ليلة النجف الدامية… مدينة خارج الدولة

خاص ـ الحل العراق

ساعتان من #الاحتجاج، وسط محافظة #النجف، كانت كافية لمقتل #أربعة #متظاهرين، وأصابة #العشرات بجروح بعدما حاول بعضهم اقتحام #المجمعات_التجارية “#المولات”، إثر سلسلة بيانات أصدرها زعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر، عبر “فيسبوك”.

الصدر، قال في أكثر من تدوينة، عبر حساب مقرب منه، يحمل اسم “صالح محمد العراقي”، عن أصحاب “#المولات” بأنهم “#فاسدون”، مع العلم أنه أكد قرابتهم منه، أي أنهم قادة في التيار الصدري، وقد خيّرهم في النهاية بين أن يكونوا معه، أو مع “#الفساد”، ضمن مهلة حددها وهي ثلاثة أيام.

ليلة أمس الأربعاء، أنصار التيار الصدري، احتجوا أمام “#البشير_مول”، وهو يتبع لأحد قادة التيّار، #جواد_الكرعاوي، المعروف بـ”أبي أكثم”، ولكن المحاولات ظلّت مستمرة من المتظاهرين لاقتحام المجمع التجاري، ومع مزيدٍ من الاحتكاك بين عناصر أمن المجمع والصدريين الغاضبين، تطوّر المشهد، حتى سقط أربعة قتلى بنيران الأمن.

بحسب مصادر ضمن المحتجين، قالت لـ”الحل العراق“، إن «عناصر حماية المول هربوا بعد أن سقط القتلى والجرحى، وهو ما جعل الأهالي يغضبون أكثر، وتحديداً أهالي #القتلى، الأمر الذي دفعهم إلى إحراق المول بالكامل».

بيان من خلية #الإعلام الأمني، أكد بعد الحريق، أن #القوات العراقية، «تمكنت من إلقاء القبض على خمسة من الذين أطلقوا #النار على المتظاهرين وجميعهم من حرس (المركز) التجاري».

ومن ضمن المتهمين من قبل الصدر، وهم الآن ملاحقين من قبل أنصار التيّار، (النائب السابق في البرلمان العراقي #عواد_العوادي وكاظم العيساوي “أبو دعاء”)، وهم من أشد المقربين لمقتدى الصدر، إلا أن الخلاف الذي وُلد بين ليلة وضحاها، ما زال غير واضح، إذ يرى #مراقبون أن الصدر يريد تنظيف نفسه من #الفاسدين، في حين يرى آخرون، أنها “#حرب_تجارية، أو حرب مولات”.

الناشط #علي_السنبلي، وهو واحد من المراقبين للوضع المحلي في #النجف، قال لـ”الحل العراق“، إن «ما أثار الأهالي من غير الصدريين في النجف ليلة أمس، أن #القوات العراقية لم تتدخل نهائياً على الرغم من تجاوز الصدريين على #المولات، ومهما يكن، فهي تحتوي على #محال تجارية لمواطنين لا علاقة لهم بالخلافات داخل التيار الصدري».

وأضاف، أن «السلطات التنفيذية من مجلس المحافظة ومديرية الشرطة، اتخذت موقف المتفرج»، مبيناً أن «الحكومة المحلية لم تتدخل، ويبدو لأنها أضعف من أن تتدخل في مشكلة حزبية كبيرة».

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعداد وتحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.