بعد ميناء طرطوس.. موسكو تضع عينها على مطار دمشق الدولي!

بعد ميناء طرطوس.. موسكو تضع عينها على مطار دمشق الدولي!

دمشق (الحل) – بعد أن سيطرت على واجهة طرطوس البحرية وميناءها بشكل كامل، انتشرت في الأوساط المحلية السورية أنباءً تتحدث عن «استحواذ روسيا على مطار دمشق الدولي» تحت مظلة «عقود استثمار»، والهيمنة عليه قريباً للسيطرة على كل حركات الإقلاع والهبوط التي «لن تحدث حينها إلا بالموافقة الروسية».

وتعززت هذه الإشاعة مع تأكيد مصادر من داخل مطار دمشق الدولي، عن «زيارات متكررة للضباط الروس إلى المطار، ومعاينتهم البنية التحتية له، والاطلاع على مخططات المطار الهندسية».

وعلمت مصادرنا أن موسكو تهدف من ذلك إلى «قطع طريق الإمداد الجوي من طهران إلى دمشق، والذي يمرّ عبر الأجواء العراقية ولا يخضع لأي رقابة أو تفتيش».

وتضغط روسيا على النظام من أجل «تخفيف علاقته مع طهران»، ولم تعترض أسلحة الدفاع الجوي الروسي أياً من الصواريخ الإسرائيلية التي ظلت تستهدف مواقع إيرانية داخل سوريا طيلة سنوات.

ونشرت وزارة النقل السورية بيانا تفنّد فيه هذه الشائعات وبيّنت أن المطار هو «أحد المنشآت الحيوية والمشاريع الضخمة التي تعمل الوزارة على تطويرها واستثمارها على نظام BOT , مع رؤية إنشاء صالة ركاب جديدة».

وأكدت الوزارة أنه “وحتى تاريخه، لا توجد أي مفاوضات حول استثمار مطار دمشق الدولي أو غيره من المطارات السورية المدنية من قبل أي جهة كانت، وما جرى كان في إطار المباحثات والعرض لا أكثر”، مضيفة أنه “عند حدوث أي مستجدات، سيتم عرضها والإعلان عنها في حينه”.

وكانت موسكو قد فجّرت مفاجئة بكشفها عن «اتفاقية استثمار لميناء طرطوس مدتها 49 عاماً، قابلة للتمديد، وتمنح روسيا حرية التصرف في المياه الإقليمية السورية».

وأثارت الاتفاقية حينها حفيظة الموالين داخل سوريا، واعتبره البعض أنه «احتلال صريح وسيطرة وقحة على الشرايين الحيوية في البلاد، بعد أن استحوذت روسيا على مناطق الفوسفات والنفط والغاز».

إعداد: سعاد العطار – تحرير: مالك الرفاعي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.