درعا (الحل) – نقل عدد من أهالي بلدة الصنمين في ريف درعا، سماعهم أصوات تبادل كثيف لإطلاق الرصاص، واشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة على مدار ساعتين من مساء اليوم الأحد.

وعلم موقع «الحل» من مصادر محلية، أن «مسلحين مجهولين» هاجموا مديرية منطقة الصنمين والحواجز المحيطة بها، ما أدى لقتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، المنتشرة هناك وعدد من عناصر الشرطة.

وجرى بعد ذلك اشتباكات عنيفة، طلب خلالها جيش النظام تعزيزات عسكرية ومدرعات خشية محاصرة جنوده هناك.

ويزداد التوتر في بلدات «المصالحات» في درعا، بعد مضايقات الأجهزة الأمنية لشباب التسويات واستدعاء الكثير منهم للأفرع الأمنية واختفاء عدد آخر «جراء اعتقال أو طلب للمراجعة دون عودته من الفرع».

وكانت مناطق عدّة في مدينة درعا، قد شهدت توتراً أيضاً جراء إعادة النصب التذكاري إلى عدرا البلد «للأسد الأب» ما أثار حفيظة السكان، وهدّدوا بتفجيره.

وخرجت مظاهرات مناهضة عدّة لنظام الحكم، ومطالبة بإسقاط النظام مرة أخرى بعد تسع سنوات على أولى المظاهرات التي خرجت في درعا، وانطلقت منها شرارة الحراك في البلاد.

وتدخلت عناصر الشرطة الروسية للحيلولة دون وصول أيّ من قوات النظام أو قوات الأمن لأماكن التظاهرات أو أماكن وجود العناصر المسلحة التي سوّت وضعها.

واستعاد النظام السيطرة «الشكلية» على مدينة درعا، بموجب اتفاق مصالحة برعاية موسكو في أوائل العام 2018، وشمل الاتفاق بقاء الأهالي والمقاتلين وعدم دخول قوات النظام، وانتشار عناصر الشرطة الروسية في مناطق المصالحات.

 

إعداد: سعاد العطار – تحرير: مالك الرفاعي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.