ريف حلب (الحل) – عثر أهالي (عفرين) يوم أمس الأربعاء على جثة واحد من أصل ثلاثة شبان، تم اختطافهم قبل أيام من منطقة (اعزاز) وسبق أن ظهروا في فيديو بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت مصادر محلية من ريف حلب لموقع (الحل) أن الشاب (رشيد حميد خليل)  عثر على جثته مقتولاُ وعليها آثار تعذيب على طريق (قسط جندو) في ناحية عفرين.

وكان الشاب المقتول قد تم اختطافه مع المدعو (شرف الدين سيدو) من أهالي مدينة عفرين، من قبل مجموعة مسلّحة في ريف حلب الشمالي، حيث طالب الخاطفون مبلغ مئة ألف دولار كفدية لإطلاق سراحهم.

وظهر المختطف في التسجيل وهو مغمّض العينين ومضرّجاً بالدماء. وظهر (سيدو) في التسجيل المصوّر داعياً زوجته وعائلته لتأمين الفدية التي طلبها الخاطفون، كما طلب من زوجته أن تبيع كل شيء مقابل تأمين المال من أجل إنقاذ حياته.
وتحدث (سيدو) في المقطع المصور عن عمليّات التعذيب التي يتعرض لها خلال اختطافه، إضافة إلى حرمانه من الطعام.

وبحسب مصادر مقربة من عائلة (سيدو) فإن الأخير تعرض للاختطاف برفقة أحد أقاربه ومعه طفله في مدينة (اعزاز) شمالي حلب بتاريخ 13 من الشهر الحالي، من قبل مجموعة مسلّحة، كما استلمت زوجة (سيدو) صورة المختطفين الثلاثة عبر “واتس أب”.

وطالب الخاطفون خلال محادثة مع زوجة (شرف الدين)، بمبلغ مئة ألف دولار لقاء إطلاق سراح المختطفين، كما هددوا بقتلهم ورمي جثثهم في مدينة (اعزاز) في حال لم يتم دفع المبلغ المطلوب.

وأثارت قصة (سيدو) والتسجيل المصوّر  حالة سخط بين صفوف الناشطين، لا سيما أن عملية  الخطف تثبت حالة الفلتان الأمني الذي تعيشه مناطق ريف حلب، في ظل سيطرة فصائل ما يسمى “الجيش الوطني السوري” على المنطقة.

ورغم انتشار قصة (سيدو) لم يصدر حتى اللحظة أي تعليق على الحادثة من التشكيل العسكري المسيطر على المنطقة أو الجهات الأمنية التابعة له، في حين اتهم ناشطون فصائل ما يسمى (غصن الزيتون) بالمسؤولية عن عمليات الخطف والقتل التي تجري في حلب الشمالي لا سيما في مدينة عفرين.

إعداد: فتحي سليمان. تحرير: سالم ناصيف
الصورة: فايسبوك

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.