الحل (تركيا)
ارتفعت خلال الأيام الماضية أصوات الكثير من اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا، المهددين بالحرمان من قضاء إجازة العيد في سوريا، نتيجة  فشل إدارات معابر (باب السلامة – جرابلس – باب الهوى) من تنظيم الاجراءات الخاصة بالحصول على الأذونات الخاصة، تمكن الأهالي قطع الحدود السورية_ التركية ذهاباً وإياباً.

قبل أسبوع أعلنت إدارات المعابر الثلاثة (باب السلامة – جرابلس – باب الهوى) عن بدء التسجيل لإجازة العيد ونشرت الروابط الخاصة بمواقع الحجز، ما أدى إلى حصول ضغط كبير عليها بسبب كثرة عدد الزيارات، وهو ما تسبب بوقف المواقع عن العمل بعد وقت قصير من إطلاقها.
ونتيجة لذلك تقطعت السبل بشريحة كبيرة من الطامحين بقضاء إجازاتهم في قراهم وبلداتهم خلال عيد الفطر، ومنهم  أبو يوسف الذي قال لموقع (الحل): «رغم أن موعد الإعلان عن الإجازة تأخر كثيراً، تواجه مواقع الحجز مشاكل تقنية كثيرة. إلى الآن لم أتمكن من الحجز عبر معبر باب السلامة بسبب استمرار إغلاق الرابط، وإن أتيح الحجز للزوار، فلا تتجاوز المهلة عشر دقائق أو ربع ساعة».
ويتابع قائلاً: «إدارات المعابر فشلت بتنظيم إجازة العيد من جديد، بل أن تنظيم الإجازة في هذا الموسم كان أسوأ من العام الماضي».

ونشط السماسرة الذين يعملون في ميدان حجز المواعيد خلال الفترة الحالية ووصلت قيمة المبالغ المدفوعة للحصول على إذن (دخول وعودة)  إلى 1000 ليرة تركية، حتى أن تفشي ظاهرة السمسرة والمزايدات في أسعار الأذونات جعلت العديد من السوريين يرجح اجتمال وجود شراكات بين إدارات المعابر والسماسرة، وإن العطل التقني لم يكن سوى ذريعة لتحقيق أرباح السماسرة وشركائهم.

ويقول أنس أحد اللاجئين المقيمين في عنتاب لموقع (الحل): «منذ 6 سنوات لم أرَ أهلي وأنا بأمس الحاجة للزيارة، أما حول ما فعلته، فقد قابلت العديد من السماسرة وأعطيتهم تفاصيل بطاقتي الشخصية (الكيملك) وطلبوا مني مبالغ مرتفعة لكن إلى الآن لم أتمكن من الحجز».

وبدأت إدارات المعابر بنشر إحصائيات توضح أعداد اللاجئين المستفيدين من إجازة العيد، حيث أشارت إدارة معبر باب السلامة إلى دخول 5793 لاجئاً إلى سوريا خلال 6 أيام من تاريخ بدء الإجازة، أما معبر جرابلس فوصل العدد إلى 7450 لاجئاً، بينما تجاوز العدد 8 آلاف لاجئاً دخلوا إلى سوريا عن طريق معبر باب الهوى. لكن تلك الأعداد لا ترقى لتحقيق النسبة المتوقعة، خصوصاً مع اقتراب موعد انتهاء دخول الأراضي السورية بحلول عيد الفطر.

إعداد: فراس العلي. تحرير: سالم ناصيف
الصورة: فايسبوك

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.