(الحل) – تبنى تنظيم «داعش» حرق محاصيل زراعية في سوريا، وتحديداً في محافظة #الحسكة، بعد أن عمد إلى ارتكاب أفعال مماثلة داخل الأراضي العراقية، خلال الأيام الماضية.

وكتب التنظيم المتشدد في مقال بصحيفة «النبأ» التابعة له «أقدم المجاهدون على حرق مساحات من الأراضي الزراعية التي تحتوي القمح في البركة (محافظة الحسكة) ما أثار حنق المرتدين وغيظهم وأشفى صدور المؤمنين»، على حد وصفه.

وذكر المصدر أن أشخاصاً تابعين للجماعة الجهادية حرقوا عشرات الهكتارات في قرية (مجيد) التابعة لمركدة في جنوب الحسكة.

وكان زعيم التنظيم (أبو بكر #البغدادي) قد أطلق دعوة في آخر تسجيل له لمواليه لبدء «حرب استنزاف ضد الكفار»، وهو تعبير تطلقه الجماعة الإرهابية على كل من يرفض نهجها الإجرامي، بغض النظر عن انتمائه الديني.

وشهد العراق خلال الأيام الفائتة حرائق واسعة في مناطق متفرقة، رجح المسؤول المحلي في محافظة نينوي (علي العبار) أن يكون «داعش» من يقف وراءها.

وقال العبار في حديث لموقع «الحل» منذ أيام إن «داعش هو المستفيد من حرب الاستنزاف التي توعد بها (البغدادي) العراق، وباقي الدول التي حاربت التنظيم وكبدته خسائر فادحة».

وفي التقرير الذي أوردته صحيفة «النبأ»، اعترف «داعش» أيضاً بوقوفه وراء الحرائق التي نشبت في العراق، وتبناها مفتخراً، معتبراً أنها «انتصار» للجماعة المتشددة.

ويحاول «داعش» بعد أن خسر كافة مناطق نفوذه في سوريا والعراق، وتحول «خلافته» إلى عصابات متفرقة غير منظمة، أن يعود إلى الواجهة، عبر استهداف المدنيين بقوت يومهم، ليحرمهم حياة آمنة طبيعية يسعون إلى عيشها.

يذكر أن وسائل إعلامية معارضة كانت قد اتهمت «قوات سوريا الديمقراطية» بالوقوف وراء حرائق وقعت هذا الأسبوع في سوريا، قبل إعلان التنظيم تبنيه لها.

إعداد وتحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.