تركيا: قرابة 330 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا دون عودة

تركيا: قرابة 330 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا دون عودة

تركيا (الحل) – أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم الأحد، أن عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا تركيا دون عودة، وصل إلى 329 ألف.

وأعاد صويلو السبب إلى ما أسماه “السلام الذي وفرته تركيا في منطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات شمال سوريا” وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية، مضيفاً أن “هناك أكثر من 41 ألف مهاجر أفغاني قدموا إلى تركيا هذا العام وأعيد نصفهم تقريباً إلى وطنهم”.

ويقول “كامل” أحد اللاجئين السوريين الذين غادروا تركيا واستقروا في سوريا منذ حوالي سنة: “في السنة الماضية حجزت من معبر باب السلامة ولكنني تأخرت عن موعد العودة يوماً واحداً، فلم أتمكن من الدخول إلى تركيا”.

ويضيف، “بعد أن أغلقت الأبواب بوجهي ولم يبق غير طريق التهريب إلى تركيا، قررت البقاء في سوريا فالتهريب يكلف ما يزيد عن 2000 دولار أمريكي، وإن عدت سأواجه مشكلة بـ “الكيملك” فهي غير مفعلة بسبب عدم عودتي عبر البوابة”.

ويأتي حديث “صويلو” بالتزامن مع عودة قسم من اللاجئين إلى سوريا من أجل قضاء إجازة العيد في سوريا ومن ثم العودة إلى تركيا.

وتفتخر تركيا دائماً أمام الدول الأوروبية بأنها تستضيف أكثر من 3 ونصف ملايين لاجئ سوري، لكنها في الوقت ذاته تصرح داخلياً لشعبها باستمرار عن “عودة اللاجئين السوريين الطوعية إلى بلدهم”.

وتسيطر جماعات سورية معارضة بدعم من أنقرة على الباب والراعي وعفرين، ومناطق أخرى في الشمال، بعد حملتين عسكريتين، الأولى ضد داعش، والثانية ضد وحدات حماية الشعب.

ونفذت الجماعات المقاتلة الموالية لتركيا في الشمال، عمليات توطين لوافدين من محافظات أخرى، في عفرين، “بعضها بالواسطة، وأخرى بمقابل مادي”، وفق نشطاء من المدينة.

وتشهد المناطق التي باتت تعرف بمساحات نفوذ “غصن الزيتون” و “درع الفرات” -وهي أراضي تقع بمعظمها في محافظة حلب- انتهاكات واسعة بحقوق أهلها الأصليين، وثقتها جهات حقوقية محلية ودولية، بما في ذلك التهجير القسري، والخطف بهدف الفدية، والقتل، وخصوصاً بحق المكون الكردي.

إعداد: فراس العلي – تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.