“القمامة في الأحياء وعلى أنقاض المنازل”… سكان مدينة ديرالزور ينشدون حلّاً

“القمامة في الأحياء وعلى أنقاض المنازل”… سكان مدينة ديرالزور ينشدون حلّاً

ديرالزور (الحل) – تشهد الأحياء المأهولة (#الجورة #القصور #هرابش) في مدينة #دير_الزور، مؤخراً، انتشاراً غير مسبوق للقمامة، حيث تتكدس أكياس النفايات في الشوارع وبين الحارات، ما جعل حركة السكان في الأحياء متعذرة ومقلقة بسبب انتشار الحشرات والروائح الكريهة والمناظر غير المرغوب فيها.

وللوقوف على هذا الوضع التقى مراسل موقع «الحل» بعدد من أهالي الأحياء المذكورة، ونقل آرائهم حول انتشار القمامة وما يعانوه من مشاكل جراء تكدسها في الشوارع والحارات.

البداية كانت مع، صلاح الموسى (من سكان الجورة) تحدث عن معاناتهم، قائلاً إن «المشكلة تخص الجميع، حيث باتت سيارات البلدية تتأخر كثيراً وبعض المرات لا تأتي لأكثر من شهر، وهذا فاقم من أزمة تراكم القمامة في أحياء المدينة، والتي انتشرت عليها الحشرات، وأصبحت ملجأ للقطط والكلاب وتجمعاً للقوارض أيضاً».

وقالت لينا العيسى (من سكان حي القصور) «مع حلول شهر رمضان ازداد الوضع سوء، والروائح الكريهة أخذت في الانتشار السريع نتيجة لتكدس القمامة في داخلها لفترات طويلة، دون التزام من أي جهة بنقلها، ما نتج عنه انتشار للبعوض وأنواع أخرى من الحشرات، بشكل كثيف في المنطقة»، وفق وصفها.

ومن جهته، تساءل رامز الخلف (من سكان غازي عياش)، عن سبب توقف البلدية عن أعمال النظافة وعدم اهتمام الجهات المسؤولة بهذه المشكلة، مع الارتفاع الحاد بدراجات الحرارة، والتي باتت حديث الساعة لغالبية أهالي المنطقة ومن ضمنهم عوائل العاملين في سلك الأمن والجيش من سكان الأحياء ذاتها، على حد قوله.

وتقول صالحة الموسى (من سكان الطب)، «نتيجة لتكدس أكوام القمامة، لجأ بعض أهالي الحارات إلى حرقها في مكانها كحل إسعافي، وهذا الامر مزعج أكثر من وجود القمامة ذاتها، لما قد يتسبب من حالات اختناق لمرضى الحساسية والربو، إلى جانب تلوث الهواء ونحن في فصل الصيف ودرجة الحرارة عالية جداً والكهرباء مقطوعة غالبية الوقت».

ولم يقف الأمر عند سكان الأحياء المأهولة حيث تعداه ليطال الأحياء المدمرة أيضاً، حيث يشكو الأهالي المتواجدين بداخلها من تراكم القمامة وانتشار رائحتها الكريهة بشكل حاد منذ بداية شهر رمضان.

محسن الخلوف (من سكان حي الجبيلة المدمر)، تحدث قائلاً إن «سيارة البلدية لم تدخل الحي منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حيث بات الحي بمثابة مكب للنفايات، ونسبة كبيرة من قاطني الأحياء المدمرة المجاورة وخاصة الأطفال، باتوا يعانون أمراضًا مزمنة مثل الربو والطفح الجلدي وضيق التنفس وغيرها بسبب الأدخنة الناجمة عن الحرق المستمر لأكوام القمامة»، وأكد حديثه بالقول: «لدينا أوراق وشهادات طبية تثبت ذلك، وسبق لنا وقمنا بمخاطبة كل الجهات المسؤولة في المنطقة لكن دون جدوى».

فى ذات السياق تقول خالصة الملقبة بأم حسام (من سكان حي الشيخ ياسين) إن «ما يزيد الأمر سوء وحزناً، هو تكدس أتلال القمامة فوق أنقاض المنازل وانتشار روائحها الكريهة، وكذلك اشعال النيران فيها وانبعاث الأمراض منها»، موضحة أن «كل هذا سببه عدم حرص المسؤولين وسوء إدارتهم في حل الأزمات التي تعانيها الأحياء المدمرة»، وفق تعبيرها.

ختاماً طالب سكان المدينة عامة بضرورة الإسراع في نقل القمامة المتزايدة في الشوارع والأحياء وكذلك المتراكمة في الساحات، إلى مكبات مخصصة لها بعيداً عن المدينة، للحفاظ على صحة وسلامة الأهالي أولاً، وللتوقف عن حرقها وتعريض أحياء بكاملها لخطر إشعال النيران
العشوائي في ظل درجات الحرارة المرتفعة.

إعداد: حمزة فراتي – تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.