ذي قار ـ رئم عادل
يعمل #ناشطون ومختصون بمجال #التراث والآثار والسياحة على إعادة احياء #الرحلات والجولات العائلية والشبابية إلى #المناطق_الأثرية في العراق، للتعريف بأهمية الإرتباط بالحضارة العراقية القديمة من جهة، وإنعاش وتنشيط #السياحة في البلاد من جهة أخرى، بعد أن توقفت عجلتها خلال السنوات التي أعقبت سقوط نظام “#صدام_حسين”، ودخول العراق #الحرب_الطائفية، وتحكم الجماعات #المسلحة والمتطرفة بالحراك الشعبي والحكومي لتحسين المناطق الأثرية.
وازداد الإهتمام بالآثار خلال العامين الماضيين، بفعل #الترويج لرحلات تنطلق من #بغداد ومحافظات أخرى لبابل الأثرية ومدينة “#أور” في #الجنوب والأهوار وغيرها من المواقع، التي ترتبط بتاريخ العراق القديم، وعلاقتها بتقاليد ورثها أبناء البلاد من الحقب #البابلية والآشورية والسومرية، من قبل منظمات غير حكومية، تُنسق تحركاتها مع وزارة #الثقافة والسياحة والآثار، ضمن حركة ذكية، لدعم توجهات منظمة “#يونسكو”، لضم المزيد من المواقع الأثرية العراقية إلى لائحة #التراث العالمي.
مع العلم، أن عدد المواقع الأثرية في العراق يبلغ أكثر من ١٢ ألف موقع، ولكن جرّاء ما مر به العراق، من حروبٍ عدة أدت إلى اعتكاف الكثير عن الخروج أو الاهتمام بهذا #القطاع_الثقافي إلا ما ندر من #الاخصائيين بالتراث.
في السياق، قال #عامر_عبد_الرزاق، وهو مدير #متحف_الناصرية_الحضاري إن «الرحلات المنظمة للآثار والمتاحف الأثرية والتاريخية في #العراق تهدف إلى ربط الانسان بجذوره وحضارته التي تُعد من أهم الأسس الوطنية لبناء جيلٍ واعٍ عاشق لوطنه».
مبيناً لـ”الحل العراق“، أن «جهود #المنظمات غير الحكومية، تعمل بالتنسيق مع #وزارة_الثقافة، على استقطاب أكبر عدد من الفئات المجتمعية في العراق، في محاولة لكسب ثقة السُياح الأجانب، ذلك لأنهم يعشقون آثار وحضارة العراق، مثل زقورة سومر والمعابد البابلية والقصور #الآشورية، إلا أنهم يتخوفون من الأوضاع الأمني المتردية في بعض المناطق، إلا أن الجنوب العراقي آمن».
من جانبه، رأى المسؤول المحلي في محافظة #ذي_قار، علاء الغزي أن «الحكومات المحلية في المناطق الأثرية في جنوب العراق، تُخاطب #وزارة_التربية دائماً وكذلك المدارس الحكومية والأهلية، بشأن أن يستمر الطلبة في المجيء إلى المناطق الأثرية».
ولفت في حديثٍ مع “الحل العراق” إلى أن «هناك حراك واسع من أجل تسهيل الإجراءات للمجتمع الدولي، بأن يقف وقفة جادة لتحسين كافة اللوازم المطلوبة من حماية المواقع إلى توفير سبل السياحة ضمن الأطر السليمة وتنميتها».
أما مدير القسم الثقافي والتوعوي في منظمة “#زيوسودرا” الآثارية #جُنيد_عامر، أكد لـ”الحل العراق“، أن «تكلفة الرحلات زهيدة، ما يعني أنها بسيطة على #المواطن العراقي، إذا ما تمَّ مقارنتها بالشركات السياحية، وسعرها يختلف أيضاً، من موقع لآخر ومن مدينة لأخرى وأهم ما تتضمنه، توفير مختصين بتقديم شروحات علمية أثناء الطريق وفي المواقع أيضًا».
وأكمل أن «الحملات حاصلة على الموافقات الرسمية لتسهيل أمور #السُياح، لأن المنظمات القائمة على الرحلات معترف بها من قبل #رئاسة_الوزراء، كما أنها حاصلة على موافقات من الجهات ذات العلاقة، منها دائرة الآثار».
إلى ذلك، أشارت المهتمة بمجال الآثار العراقية #ريا_عبدالرضا، إلى أن «الدعوات الحالية هي للفنانيين العراقيين المهتمين بالآثار، بأن ينفذوا أعمالهم الفنية في الأماكن الأثرية ليتمكنوا من اكتشاف الآثار، وأهمية أن تقام #المهرجانات والاحتفالات مع وجود #فنانين معروفين».
وعن حالات #التخريب التي تستهدف المواقع الأثرية، أوضحت لـ”الحل العراق“، أن «#الحكومة والجهات المعنية بحماية المناطق التي تحتوي على #آثار، أن تسيطر عليها، من خلال وضع خطط من قبل مديريات الآثار من ضمنها #التخطيط لاستقبال إعداد يمكن السيطرة عليها من قبل المرشد الآثاري».
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.