طرطوس (الحل) – نشرت صحيفة «تشرين» السورية، الموالية للنظام مقالاً كشفت فيه عن ما أسمته «ممارسات مشبوهة» لفريق تطوعي ينشط في طرطوس تحت مسمى «قامات السنديان».

وزعمت الصحيفة أنه يتخذ من نشاط «مساعدة مصابي جيش النظام، ذريعة لجمع التبرعات وصرفها على مصالح أعضاء الفريق الخاصة».

وينشط هذا الفريق المدني منذ بدايات الثورة السورية، وسبق أن تغنت جريدة «تشرين» ذاتها بإنجاراته ونشاطه في مساعدة المصابين، لتعود اليوم، وتقول إنه يعمل دون ترخيص وتتهمه بجمع التبرعات دون تسليم أصحابها إيصالات خاصة، أو دون تقديم كشوفات مالية.

إكما اتهمته ببيع المساعدات الإنسانية المفترض تقديمها بشكل مجاني لمتضرري الحرب والعائلات المحتاجة.
وذهبت الصحيفة باتهاماتها لتطعن بالذمم المالية لأعضاء الفريق والقول إنهم افتتحوا معملاً لصناعة الألبان والأجبان بأموال المتبرعين.

كل هذا دفع ناشطين محليين للتساؤل عن توقيت تلك الفضيحة، ملمحين إلى أنها تأتي في سياق تصفية حسابات شخصية بين متنفذين في محافظة طرطوس وأعضاء من الفريق نفسه، في وقت تستمر فيه الجهات المتنفذة بتمرير قضايا فساد لصالحها وتستخدم سلاح (محاربة الفساد) ذاته للنيل من خصومها.

وذهب البعض الآخر لاتهام جريدة «تشرين» بتنفيذ نهج استخباراتي هدفه ضرب انشطة العمل المدني في وقت عجزت فيه أجهزة الدولة عن تأمين احتياجات تلك الفئة المتضررة من مصابي الحرب أو التفكير بتقويم الأوضاع المعيشية السيئة لعائلاتهم.

وكان اللافت في الأمر، أن محافظ طرطوس «صفوان أبو سعدى» تدخل شخصياً في القضية، وأعلن أنه استدعى المدعو «شادي حورية» القائم على نشاط الفريق لمساءلته عن حقيقة بيع تبرعات عينية كانت مخصصة للمصابين، لكن وبحسب «أبو سعدى» تخلف حورية عن الحضور لأسباب قال إنها شخصية.

 

إعداد: سلمى الخال – تحرير: سالم ناصيف
الصورة: أنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.