“الحل العراق” في أسواق كردستان… كيف يبدو العيد بعد إلغاء “الادخار الإجباري”؟

“الحل العراق” في أسواق كردستان… كيف يبدو العيد بعد إلغاء “الادخار الإجباري”؟

السليمانية ـ علي الحياني

بعد ثلاث #سنوات من تطبيق #نظام_الادخار الاجباري على #رواتب #الموظفين الأكراد، وقوات #البيشمركة، بسبب أزمة اقتصادية التي شهدها #اقليم_كردستان، وعطَّلت غالبية القطاعات الاستثمارية والعمرانية في محافظات العراق الشمالية، وشلَّت حركة #الأسواق، خاصة في فترة الأعياد والمناسبات، أخيراً، ألغي النظام، وعادت الحياة الاقتصادية والتجارية للانتعاش.

قرارٌ أزاح التعب عن مواطني كردستان، وعادت #الرواتب تُوزيع بشكل مستمر كل ثلاثين يوماً، وشكَّل هذا الأمر عودة جديدة، وتحسناً بالغاً على مستوى حركة #الأسواق والقطاعات الأخرى بما فيها الاستثمارية والعمرانية والتجارية.

مركز مدينة السليمانية ـ عدسة الحل

ويُعدُّ #عيد_الفطر الحالي، هو أول الأعياد على #كردستان بعد سنوات الادخار، وتبدو الأجواء مختلفة تماماً، في مدن الإقليم عن الأعياد الماضية، إذ تشهدُ حركة واسعة للمتبضعين، وشراء المواد الغذائية والهدايا.

انتعاش اقتصادي

يقول أصحاب #المحال_التجارية، أن «هذا العيد شهد اختلافاً كبيراً، ونحن كنّا نعلم منذ مدة، بأن الاقبال على الأسواق سيكون واسعاً، بسبب إلغاء نظام #الادخار لذلك، لجئنا إلى استيراد البضائع بكميات كبيرة، وكنّا على ثقة أنها ستُباع جميعها».

“سردار محمد”، وهو صاحب محل لبيع #الملابس #النسائية يشير في حديثهِ مع مراسل “الحل العراق“، إلى أنه «في الأعوام الماضية وبسبب نظام الادخار، وقلّة السيولة المالية، كنا نلجأ إلى استيراد كميات قليلة، أو نوعيات عادية وليست غالية، لأننا نعرف مستوى دخل المواطنين، أما اليوم فقد قُمنا باستيراد كميات كبيرة ومن #النوعيات المميزة وكانت عملية #السحب والاقبال جيدة مقارنة بالسابق، ناهيك عن البقاء حتى ساعات متأخرة ليلاً».

أسواق السليمانية ـ عدسة الحل

المواطنة تالين فخر الدين، تحدثت لـ”الحل العراق“، عن أن «السنوات الماضية كانت تتسوق للعيد ولكن بكميات محدودة طبقاً للظروف الاقتصادية التي كانت تمر بها عائلتها، خاصة وأنها كانت تستلم من الحكومة أقل من نصف راتبها الأصلي خلال السنوات الماضية، ولم يكفِ لسد احتياجات المنزل الضرورية، ولكن اليوم اقبلت هي وأطفالها وقامت بشراء ما يطلبون كتعويض عن حرمانهم الماضي».

مخاوف عند البعض

الخبير الاقتصادي والأكاديمي في جامعة #السليمانية خالد حيدر، قال لـ”الحل العراق“، إن «حركة السوق التي يشهدها الاقليم طبيعية في عالم الاقتصاد لأن المواطن عندما يكون في جيبه مالاً، سينفقه أولا على الحاجات الضرورية، مثل الطعام والشراب والملابس ومن ثم الحاجات الكمالية الأخرى، وهو الواضح جداً، من خلال انتعاش أسواق كردستان».

مشيراً إلى أن «هناك الكثير من #المواطنين الذين ما زالوا يتخوفون من الاقبال على #الشراء بكثافة لأن ما عاشوه في السنوات السابقة من حرمان يدعوهم للقلق وتوفير الأموال، لحالات مشابهة قد تصادفهم مستقبلاً،  خاصة في ظل عدم #الاستقرار والتهديدات بقطع ارسال #الرواتب من قبل الحكومة الاتحادية في #بغداد، وهذا جعل اقبالهم على #الشراء ضعيف، ولاحظنا أن الاقبال كانت فقط على #الملابس وأسواق الحلويات، فيما ما تزال أسواق #الذهب والسيارات راكدة».

تطمينات نيابية

عضو #اللجنة_المالية في #البرلمان العراقي، #أحمد_الحاج_رشيد قال لـ”الحل العراق“، إن «رواتب الموظفين في كردستان اقليم للعام الحالي في مأمن تام، وهي منصوص عليها في #قانون #الموازنة ضمن المادة 10، ولا يستطيع أي شخص مهما بلغت صفته إن يقوم بايقاف ارسال المبالغ وقطع الرواتب».

السليمانية من محافظات كردستان العراق ـ عدسة الحل

مضيفاً أن «الحكومة الاتحادية مستمرة بارسال المبالغ وتحويلها شهرياً في حساب البنك المركزي، فرع #أربيل، ولكن حصة الاقليم من الموازنة هي محل #الخلاف، لانها لن تُرسل إلا بعد ارسال حكومة كردستان لايرادات تصدير 250 ألف برميل من النفط يومياً كما هو متفق عليه في قانون الموازنة».

انذار للتجار

الحكومات #المحلية في مدن #اقليم كردستان، وجهت انذاراً شديد اللهجة للتجار، بالقطاعات كافة، لمنع استغلال #المواطنين خلال أيام العيد، وأكدت أنها ستتخذ بحقهم كافة الاجراءات القانونية.

رئيس #اللجان_المشتركة في قائممقامية #السليمانية #كوران_قادر، قال لـ”الحل العراق“، إنه «حذرنا التجار كافة من أن اللجان التابعة لنا ستقوم بزيارة #الأسواق وفي حال ملاحظتها أية زيادة، أو استغلال للمواطنين، ستقوم اللجان بمعاقبة التاجر وفرض عليه جميع الاجراءات القانونية، من بينها #الغرامة المالية أو العقوبات الأخرى وذلك للسيطرة على عدم استغلال المواطن واقباله الواسع على الشراء».

مشيراً إلى أن «القائممقامية لديها أرقام للشكاوى سواء قبل أو اثناء العيد، وبامكان أي مواطن لاحظ ارتفاعاً ملحوظاً في حركة السوق الاتصال بنا للتحرك على الجهة المعنية وتطبيق الاجراء القانوني بحقه».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.