(الحل) – اتهمت الأمم المتحدة، مسلحين لم تحدد هويتهم، بحرق المحاصيل الزراعية في شمال غرب سوريا، كـ “سلاح حرب” تستخدمه تلك القوة ضد أعدائها.

وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابعة للمنظمة (هيرفيه فيرهوسيل) إن “أحدث تفجر للعنف في إدلب وشمال حماة خلف عشرات الضحايا وأحرق آلاف الفدادين من المحاصيل الضرورية والأراضي الزراعية وأجبر ما لا يقل عن 300 ألف شخص على الفرار من ديارهم”.

ويشن النظام السوري هجوماً عنيفاً على مناطق المعارضة في إدلب وحماه، مستخدماً أسلحة ثقيلة، أكدت مصادر من المعارضة أنها أدت لاندلاع حرائق بالمحاصيل، لكن جمهور النظام نفى بدوره الاتهامات، وحمّل المعارضة المسؤولية.

وأضاف المسؤول الأممي: “المهم بالنسبة لنا أنه من غير المقبول أخذ السكان المدنيين رهينة مرة أخرى باستخدام الغذاء وتوزيعه سلاح حرب”، مشيراً أيضاً إلى أن “كل طرف يحمل الطرف الآخر مسؤولية تلك الحرائق”.

وبدأت قضية حرق المحاصيل بالظهور في الإعلام منذ أسابيع، حين اتهمت أطراف معارضة قوات سوريا الديمقراطية بتنفيذ حرائق “لمعارضيها” في مناطق نفوذها، ليخرج تنظيم “داعش” في وقت لاحق لينفي صحة تلك الادعاءات، ويتبنى مسؤولية الحرائق.

وتلى ذلك وقوع حرائق في مناطق متفرقة في سوريا تخضع لنفوذ النظام، دون وجود دلائل حول هوية الفاعلين، أو ما إذا كانت قد اشتعلت نتيجة الحر دون تدخل متعمد من أي طرف.

وأطلق مجلس منبج العسكري (يتبع لقوات سوريا الديمقراطية) منذ أيام اتهاماً واضحاً لفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة، محملاً إياها مسؤولية وقوع حرائق في ريف الباب، مبيناً أن النار اشتعلت بالمحاصيل “نتيجة إطلاق الفصائل قنابل ضوئية”، وهو ما تنفي صحته قوات المعارضة.

ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، فإن الحرائق التي وقعت في سوريا خلال الأسابيع الفائتة، أدت إلى الإضرار بخمسة بالمئة من المحصول السوري، في وقت يعاني منه الفلاحون من صعوبات أخرى كثيرة، تتعلق بالحرب، وتراجع العملة المحلية.

إعداد وتحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.