وكالات (الحل) – نفذ عدد من الشبان اللبنانيين تهديدهم ليلة أمس الخميس، بإحراق خيم للاجئين السوريين في مخيم «كاريتاس» في قضا بعلبك، وطرد قاطني المخيم.

ووفق مصادر من داخل المخيم أن فرق #الدفاع_المدني مع الجيش اللبناني حاولت إخماد الحريق الذي التهم في البداية أربعة خيم، قبل أن يتوسع وتصل النيران إلى مساحات واسعة منه، دون معرفة وجود ضحايا نتيجة ضخامة الحريق.

ووجه «جاسم بن عسكر العنزي» رئيس اتحاد أبناء العشائر العربية في #لبنان، نداءً على حسابه الخاص في الـ«فيس بوك» قال فيه: «نحن رئيس اتحاد أبناء العشائر العربية في لبنان، نتوجه للرؤساء الثلاثة والقيادات السياسية والحزبية والقيادات العسكرية والأمنية، بنداء إنساني كي نحافظ على #السلم_الأهلي وننأى بأنفسنا وبلدنا من أي فتنة».

ودعا «العنزي» إلى حل #ملف_النازحين بطرق قانونية وليس الطرق الحالية التي تسبب الفتنة، قائلاً: «كي لا نجعل من ملف النازحين قنبلة موقوتة، فيجب التعامل مع هذا الملف بحذر، وليس بهذه الطريقة نخرج النازحين من لبنان»، وفقاً لـ«ليفانت نيوز».

وأثنى رئيس أتحاد أبناء العشائر، على مساهمة #اللاجئين_السوريين في تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد، مشيراً إلى أنهم «ساهموا منذ ثمانية أعوام على تحسين الوضع الاقتصادي للبنان، بعد أن تهجروا من منازلهم، في حين كان فريق من اللبنانيين جزء من إخراجهم من بلداتهم». (في إشارة منه إلى حزب الله اللبناني) وفق المصدر ذاته.

وشدد «العنزي» في ختام منشوره إلى أن «علينا مراعاة ظروف السوريين، وأن لا نقم بمثل هذه الأعمال من حرق وتدمير لخيمهم ومنازلهم كما حصل وفعل بهم بشار الأسد».

يُشار إلى أن الحرائق تأتي مكملة للتهديدات التي أطلقها بعض الشيّان اللبنانيين، بعد الحريق الذي اندلع أول أمس الأربعاء، قرب مخيم «كاريتاس» عينه، والذي تطور وأدى لاشتباك بين اللاجئين وسائق آلية للدفاع المدني (وهو أحد عناصر مخفر دير الأحمر)، إثر دهسه لخيمتين عائدتين للاجئين السوريين، ما استدعى قوات الأمن اللبنانية إلى اعتقال عدد من شبان المخيم السوريين.

 

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.