فتاة في طرطوس وشاب في اللاذقية… وضعا حداً لحياتهما بسبب رغبة بـ “الخلاص”

فتاة في طرطوس وشاب في اللاذقية… وضعا حداً لحياتهما بسبب رغبة بـ “الخلاص”

طرطوس\اللاذقية (الحل) – ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر “انتحار” طالبة في منطقة القدموس بريف طرطوس، ومجند في صفوف قوات النظام، في قرية القنجرة في اللاذقية، لسببين مختلفين ظاهرياً ومتشابهين في الجوهر.

فعشية امتحانات الثانوية العامة، أقدمت طالبة على “الانتحار” متناولة نوعاً من السم تسبب بوفاتها على الفور. مقربون من الشابة أفادوا أنها كانت تشتكي مراراً من ضغوطات ذويها وإلحاحهم المستمر لتكثيف جهودها لنيل علامات عالية تخولها دراسة اختصاص علمي مميز، وأنها لم تعد تحتمل ضغط الدراسة وإلحاح ذويها، لكن أحداً لم يتوقع أن تقدم على وضع حد لحياتها.

وفي اللاذقية، أقدم مجند على “الانتحار”، بعد أن خاب أمله بالتسريح من صفوف جيش النظام خلال العيد كما وعدته قيادته بحسب ما ذكر مقربون منه.

وأكد أقارب الشاب المدعو علي ز. من مواليد 1985، أنه أنهى خدمته العسكرية المقررة، لكن قيادته قررت الاحتفاظ به رغم محاولاته المتكررة الانفكاك عن الخدمة، متذرعة بالحاجة إليه على الجبهات، فما كان منه إلا أن “شنق نفسه”.

هذه الحادثة أثارت استياء واسعاً في عموم المدينة، التي تعاطفت مع المنتحر والمجندين في صفوف النظام عموماً، خاصة بعد مشاركة عدد طبير من المجندين بالتعليق على الخبر وتعبيرهم عن تفكيرهم هم أيضاً بالانتحار للتخلص من رعب “موت محتم” سيواجههم خلال الخدمة العسكرية.

يتزامن هذا الخبر مع انتشار أنباء أفادت باستمرار تراجع الخدمات الموفرة لمقاتلي النظام على الجبهات، على رأسها الطعام اللائق ومعدات النظافة الشخصية، وهي مشكلة قديمة جديدة لم يستطع النظام حلها حتى الآن.

إعداد: سلمى الخال – تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.