خاص (الحل) – كشف مصدر مسؤول من #الإدارة_الذاتية لموقع «الحل» عن أعداد وجنسيات مقيميّ #مخيم_الهول من مدنيين وعوائل تنظيم «داعش»، بالإضافة إلى مقاتليه الأسرى لدى #قوات_سوريا_الديمقراطية.

وأكد المصدر (الذي فضل عدم الكشف عن اسمه) أن عدد الأطفال المقيمين في مخيم الهول يقارب 49 ألف طفل؛ بينهم 21 ألف طفل سوري الجنسية، و20 ألف طفل عراقي، وما يقارب 8 آلاف طفل من جنسيات متعددة من بينهم عرب.

وأشار المصدر إلى أن عدد النساء من جنسيات متعددة يبلغ ألف امرأة؛ جميعهنّ من زوجات مقاتليّ «داعش»، فيما يبلغ عدد النسوة العراقيات 8500 امرأة، غالبيتهنّ أيضاً من زوجات مقاتليّ التنظيم. ولم يذكر المصدر رقماً محدداً عن عدد السوريات المقيمات في المخيم، مرجحاً أن تصل أعدادهنّ إلى الآلاف، غالبيتهنّ من زوجات مقاتليّ «داعش».
كما كشف المصدر أن عدد المقاتلين الأسرى في سجون قوات سوريا الديمقراطية، يبلغ 6 آلاف مقاتل؛ بينهم 1000من جنسيات متعددة، والباقي يتوزعون بشكل تقريبي مناصفة بين السوريين والعراقيين.

وتشير الأرقام الرسمية المنشورة أن عدد مقيميّ مخيم الهول يفوق 73 ألف شخص، من بينهم 37 ألفاً من عوائل مقاتلي تنظيم «داعش».

وكانت شبكة “CNN” الأمريكية، قد نقلت أواسط آذار الماضي، عن مصدر وصفته من وزارة الدفاع الأميركية، أن أعداد مقاتليّ تنظيم الدولة الذين تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية، يبلغ 5 آلاف مقاتل، بينهم ألف مقاتل من جنسيات أجنبية؛ العدد الأكبر منهم المقاتلين من دول شمال أفريقيا، تليها بلدان أخرى في الشرق الأوسط.
وأوضحت الشبكة أن الأربعة آلاف مقاتل الباقين نصفهم تقريباً من سوريا والنصف الآخر من العراق.

وبدأت الإدارة الذاتية، التي تمثلها عسكرياً “قوات سوريا الديمقراطية”، بإخراج دفعات من المقيمين في مخيم الهول، من عوائل تنظيم «داعش» ومدنيين، كان أكبرها خروج 800 شخص غالبيتهم أطفال ونساء من الرقة ودير الزور، بالإضافة لتسليم بعض البلدان مقاتلين وعائلات من «داعش».

من الجدير بالذكر، أن قوات سوريا الديمقراطية، أعلنت القضاء التام على تنظيم «داعش» عسكرياً عقب نهاية المعركة في آخر معاقله في بلدة الباغوز بريف ديرالزور، وبذلك تكون قضت على ما سميت بـ«الخلافة» التي ضمت في العام 2014 مناطق شاسعة من سوريا والعراق.


وتعتبر إعادة دمج عائلات التنظيم (خاصة الأطفال) مع مجتمعاتهم من أبرز التحديات في محاربة الفكر الجهادي، الذي غذى به التنظيم أولئك الفتيان مذ كانوا أطفال صغار، حيث تفتقد مناطق سوريا عموماً ومناطق دير الزور والرقة على وجه التحديد لوجود برامج مدروسة وحقيقية تعمل عليها مؤسسات وهيئات لمناهضة الفكر المتطرف واجتثاثه من المجتمع  فكرياً، وتعمل على ترسيخ قيم التعايش وقبول الآخر، خاصة في ظل صعوبة العمل المدني في مناطق تتعدد فيها سيطرة الجهات المتباينة فكرياً والمتحاربة عقائدياً وسياسياً.

إعداد: جانو شاكر. تحرير: سالم ناصيف
الصور: خاصة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.