القامشلي ( الحل) – قالت الإدارة الذاتية، إن وفداً مشتركاً من وزراتيّ الخارجية الفرنسية والهولندية، زار مدينة «عين عيسى»، أمس السبت، والتقى مسؤولين في دائرة العلاقات الخارجية.

وترأس الوفد الهولندي السيد «يان بوجيان»، رئيس مركز الأزمات في الخارجية الهولندية، وأكد خلال الاجتماع على رغبة بلاده في إنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة عناصر تنظيم «داعش» الأسرى لدى «قسد» على أن يكون مقرها داخل مناطق سيطرة الأخيرة في شرق الفرات.

بينما ترأس الوفد الفرنسي السيد «أريك شافرلير»، رئيس مركز الأزمات في الخارجية الفرنسية، مؤكداً  على استعداد فرنسا لتقديم جميع أنواع الدعم في مناطق شرق الفرات.

وكشف عن نية الإدارة الفرنسية «عقد اجتماعين في 25 و 27 من حزيران الجاري في باريس مع مجموعة دول بخصوص دعم الإدارة الذاتية، وإنشاء أكاديمية للتدريب على إزالة الألغام في شمال وشرق سوريا بهدف إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي تصرح خاص لموقع «الحل» قال «كمال عاكف» المتحدث باسم دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية: إن «أجواء إيجابية رافقت مباحثات سبل إقامة #محكمة_دولية».

ولفت «عاكف» إلى أن «تلك المحكمة في حال تأسيسها ستقوم بمقاضاة جميع من تثبت عليهم الأدلة قيامهم بأعمال إرهابية، بما فيهم النساء اللواتي أثبتت الأدلة قيامهن بارتكاب جرائم».

من جهته أعلن «عبد الكريم عمر» الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، عبر حسابه في تويتر، أن الإدارة سلمت 12 طفلاً يتيماً فرنسياً من عائلات تنظيم «داعش» إلى وفد من الخارجية الفرنسية، وطفلين هولنديين إلى وزارة الخارجية الهولندية.

وأوضح «كمال عاكف» إلى أن «عمليات إخراج دفعات المدنيين والعوائل من مخيم الهول، وإعادتهم إلى مناطقهم، وتسليم الأطفال اليتامى إلى دولهم، هما موضوعان منفصلان عن ملف أسرى (داعش)»، موضحاً أن «غالبية الأطفال الذين جرى تسليمهم إلى بلدانهم هم من اليتامى، كما أن دولهم ستتكفل بتأهيلهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتها».

واعتبر المتحدث: إن «توافد وفود دبلوماسية من دولة أوربية عدّة، منها فرنسا والنرويج وهولندا مؤخراً، يعتبر بمثابة (تطور مهم) على الصعيد الدبلوماسي بالنسبة للإدارة الذاتية». مرجحاً أن «تحمل تلك الزيارات في نهاية المطاف نتائج إيجابية على صعيد التعاون والعمل». معرباً عن «أمله في أن يخدم ذلك الحل في الاستقرار والحد من خطر معتقلي التنظيم».

تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الذاتية، تحتفظ بأكثر من 5 آلاف أسير من عناصر وقادة تنظيم «داعش»، بينهم ألف مقاتل من جنسيات أجنبية؛ العدد الأكبر منهم من دول شمال أفريقيا، تليها بلدان أخرى في الشرق الأوسط.

 

إعداد: جانو شاكر – تحرير: سالم ناصيف
الصورة: أنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.