اللاذقية  (الحل) – أقدمت مندوبة من وزارة التربية إلى المراكز الامتحانية في مدينة اللاذقية، على تفتيش الملابس الداخلية لطالبات عدّة داخل قاعات الامتحانات وأمام الحاضرين والمراقبين.

ولم تكتف بذلك، بل نزعت حجاب إحدى الفتيات في القاعة، وذلك نتيجة شكوكها بحيازة الطالبات على قصاصات ورقية للغش؛ أو ما يعرف بالعامية باسم «روشيتات».

أثار سلوك المندوبة غضب الأهالي الذين كانوا بالانتظار خارج مركز «عدي حمود» الامتحاني في حي قنينص باللاذقية. ودفع بعضهم للتجمهر ومحاولة اقتحام المركز الامتحاني، خاصة أن سلوك المندوبة زاد من توتر الطالبات اللواتي انسحب بعضهن من تقديم امتحانات الشهادة الثانوية العامة المقررة، وخرجنّ من المركز الذي سمع داخله صراخ الطالبات والمندوبة معاً.

وعلى الرغم من اعتراض بعض المراقبين على سلوك المندوبة، إلا أنه لم ينفع في اعادة الطالبات إلى القاعات، خاصة وأن المندوبة عثرت بالفعل على قصاصات ورقية داخل ملابس بعض الفتيات، لكنهنّ لم يقمنّ باستخدامها كما قال مراقبون، والذين أكدوا أن القانون لا يحاسب على النوايا، وإنما على الفعل.

تشبث المندوبة بصوابية ما فعلته زاد من الإرباك والاحتقان داخل المركز وخارجه ما أثر سلباً على سير العملية الامتحانية.

من جهته، توجه مدير التربية في اللاذقية «عمران أبو خليل» على الفور إلى المركز الامتحاني المذكور بعد ورود اتصال له من إدارة المركز، يفيد بأن الأهالي يحاولون اقتحامه لمواجهة المندوبة التي باتت شبه محاصرة فيه على حد قول مدير التربية.

وحاول المدير تهدئة الأمور دون جدوى، فلم يكن أمامه إلا الترويج بأنه سيفتح تحقيقاً لمعرفة مجريات ما حصل، لكن أبو خليل صرح لوسائل إعلام موالية أيضاً أن تجاوزات المندوبة داخل المركز لا ينفي أنها كانت تقوم بواجبها وأن هناك تجاوزات فعلاً من بعض الطالبات.

 

إعداد: سلمى الخال – تحرير: سالم ناصيف
الصورة: انترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.