خاص- الحل العراق

شنت الطائرات التركية غارات عنيفة ضد مواقع يفترض انها لحزب العمال الكردستاني «التركي» في قضاء العمادية بمحافظة دهوك، أدت إلى تدمير عدد من البنى التحتية بينها أجزاء كبيرة من محطة للوقود وأخرى للكهرباء.

وقال القيادي في #الاتحاد_الوطني_الكردستاني، #غياث_سورجي، لـ “الحل العراق”، إن «حزبه طالب مراراً وتكراراً وعبر كتلته في #برلمان_إقليم_كردستان و #البرلمان_العراقي، بوضع حدٍ لانتهاك السيادة العراقية الذي تقوم #القوات_التركية باستمرار في محافظتي #دهوك و #أربيل».

وأضاف أن «مئات القرى الزراعية هُجر أهلها وتركوا محاصيلهم الزراعية بسبب تكرار القصف، بالإضافة إلى سقوط عشرات الضحايا، نتيجة لاستهداف المدفعية والمقاتلات التركية للقرى الآمنة».

لافتاً إلى أن «#الحزب_الديمقراطي_الكردستاني، يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية لكونه هو من يمسك بزمام السلطة في الإقليم، ويتمتع بعلاقات جيدة مع #الحكومة_التركية، بالإضافة إلى أن القصف يقع ضمن مناطق نفوذه في #محافظة_دهوك».

وأشار إلى أن «#الحكومة_الاتحادية تتحمل مسؤولية ذلك أيضاً، لأن الإقليم هو جزء من #العراق ومسؤولية الدفاع عن السيادة تقع ضمن مسؤوليات #الحكومة_العراقية من خلال #الطرق_الدبلوماسية أو الطرق الأخرى التي تراها مناسبة، لإيقاف معاناة الناس وسكان قضاء #العمادية والمناطق الاخرى القريبة».

في سياق متصل، دعا عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية #بدر_الصائغ، #النواب_الكرد في البرلمان العراقي، إلى تقديم طلب رسمي إلى مجلس النواب لغرض مناقشة #القصف_التركي واتخاذ القرار المناسب بهذا الصدد.

الصائغ قال لـ “الحل العراق”، إن «#لجنة_الأمن والدفاع سيكون لها موقفاً رسمياً وستطالب من القيادة العامة للقوات المسلحة، ببيان رأي إزاء ما يحدث في إقليم كردستان وتحديداً بمحافظة دهوك، ولكن لابد من نواب الإقليم أن يكون لهم رأي ويعلمونا بما يجري هناك لأنهم حتى اللحظة لم يتقدموا بأي طلب للجنة الأمن ولرئاسة البرلمان».

وأوضح أن «على وزارة #الخارجية_العراقية أن تكون لها موقفاً حازماً من خلال استدعاء السفير التركي في #بغداد، لمعرفة التفاصيل وإيصال رسالة تعبر عن رفض العراق للقصف ومطالبته القوات التركية بإيقافه فوراً».

وكانت وسائل الإعلام قد ذكرت، أن الطائرات الحربية التركية شنت فجر الخميس غارات على مناطق في إقليم كردستان، وذكرت أن «المقاتلات التركية قصفت مناطق تابعة لقضاء العمادية بمحافظة دهوك مما تسبب بخسائر جسيمة بعدد من محطات المياه والكهرباء والوقود وقطع طريق رئيسي يربط بين القضاء ومركز المحافظة».

وشنت الحكومة التركية منذ تسعينيات القرن المنصرم، عشرات الحملات العسكرية على المناطق الحدودية في إقليم كردستان، بهدف كبح جماح حزب العمال الكردستاني «التركي»، الذي يخوض صراعاً مسلحاً منذ عام 1984 ضد الحكومة التركية، من أجل حكم ذاتي لما يناهز 20 مليوناً كردياً، في حين يرى مراقبون أن الحملات العسكرية ما هي إلا تصدير أنقرة لمشكلتها الداخلية، ولا سيما المشكلة الكردية التي عجزت الحكومات التركية عن حلها بالطرق العسكرية طيلة قرن كامل.

________________________________

إعداد- محمد الأمير

تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.