(الحل) – حوالي 700 كم هي المسافة الفاصلة بين العاصمة دمشق، ومدينة القامشلي شمال شرق سوريا، لكنها مع ذلك، تحتاج هذه المسافة بواسطة باص “البولمان”، المخصص لنقل الركاب، حوالي 20 ساعة، وقد تصل إلى 24 ساعة بحسب ظروف الطريق والحواجز والمعابر المختلفة، التي يتوجب على الحافلة أن تقطعها من منطقة إلى أخرى.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة والخطرة أحياناً، يفضل معظم الطلاب والعاملين والموظفين المتنقلين بين مدينتي دمشق والقامشلي أن يستقلوا طائرة للوصول إلى وجهتهم، لكن المهمة ليست بهذه السهولة.

تواصل موقع الحل مع شركة “أجنحة الشام للطيران”، لمعرفة أسعار التذاكر ومواعيد الحجز، فتبين أن التذكرة الواحدة يتراوح سعرها بين 40 و45 ألف ليرة سورية، إلا أن السوق السوداء للتذكرة قد يرفع سعرها ليصل إلى 60 ألف، لا سيما مع كثرة الحجوزات وقلة عدد الرحلات.

ويتوجب على المسافر أن يقطع تذكرته قبل ثلاثة أسابيع على الأقل، ويتعذر حجز التذكرة في أيام الأعياد والمناسبات.

وكان الطريق البري الوحيد الذي يصل مناطق شمال شرق سوريا بالعاصمة، قد أغلق في العام 2013 مع خروج مساحات واسعة من أطرافه عن سيطرة النظام، وأعيد فتحه في العام 2017 لكنه بقي خطراً ومعرضا لهجمات “قطاع الطرق”.

وتبلغ قيمة تذكرة باص البولمان حوالي 14 الف ليرة للراكب الواحد، ويتوجب على الراكب أن يجتاز أكثر من 20 حاجز ونقطة تفتيش.

ويؤكد مصدر في المؤسسة العامة للطيران بأن أسعار التذاكر هي «قيمة السفر الحقيقية والكلفة التي تدفعها المؤسسة، ولا تحقق أي ربح من هذه الرحلات».

ويشكل مطار القامشلي النافذة الجوية الوحيدة لسكان مناطق دير الزور والحسكة والقامشلي الذين يودّون التوجه إلى دمشق أو اللاذقية، كما تسيّر شركة طيران خاصة، رحلات أسبوعية مباشرة من القامشلي إلى بيروت.

إعداد: سعاد العطار – تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.