النظام يزج بشبان السقيلبية في معارك ريف حماة تعويضاُ عن القتلى والجرحى من عناصره

النظام يزج بشبان السقيلبية في معارك ريف حماة تعويضاُ عن القتلى والجرحى من عناصره

حماة (الحل) – تزامناً مع المعارك الدائرة في مناطق ريف #حماة بين قوات النظام والمليشيات الأجنبية مدعومةً بسلاح الجو الروسي من طرف، وفصائل المعارضة المسلحة من طرف آخر)، تبدو مناطق سيطرة النظام كمدينتي #محردة و #السقيلبية والقرى الموالية للنظام والمحاذية لتلك المناطق أكثر توتراً وإرباكاً لقربها من خط المواجهة بين الطرفين.

“المرصد 20”
أبو محمد العامل في مناطق سيطرة المعارضة بريف حماة قال لـ “الحل”، إنهم “عبر التنصت على الأجهزة اللاسلكية على مكالمات قوات النظام بمدينة السقيلبية، عرفوا أن مشفى السقيلبية الوطني يصله بشكلٍ يومي قتلى وجرحى من قوات النظام والمليشيات المساندة لها، من المعارك الدائرة بريف حماة، وقبل أيام وصل عدد من القتلى والجرحى بينهم ضباط رفيعي المستوى ما دفع قوات #الأمن_العسكري إلى مصادرة جوالات العاملين في المشفى، حتى لا يتم تسريب صور ومقاطع فيديو من داخل المشفى”.

وأكدت مصادر أهلية في السقيلبية لـ “الحل” أن “قوات النظام باتت تجبر من هم قادرين على حمل السلاح على الذهاب إلى جبهات القتال ضد فصائل المعارضة المسلحة وتحرير الشام، ما دفع برجال المدينة (عدا مليشيات #الدفاع_الوطني)، للذهاب إلى قرى مجاورة كالعبر والشجرة ومدينتي #سلحب و #مصياف وغيرها حتى لا يتم إجبارهم على خوض المعارك، كون أعداد القتلى والجرحى القادمة من خطوط الجبهات كبيرة”.

وبيّنت المصادر (التي فضلت عدم كشف هويتها لضروراتِ أمنية)، أن مشفى السقيلبية أصبح غير قادر على استقبال جميع القتلى والجرحى القادمين من خطوط الجبهات، حيث يتم تحويل الكثير من الجرحى إلى مشافي سلحب ومصياف، ما يؤكد كثرة القتلى والجرحى وخسارة قوات النظام على خطوط المواجهة بريف حماة.

أما في مدينة حماة الخاضعة لسيطرة النظام، بيّن سعيد الشيخ (اسم مستعار لضروراتِ أمنية وهو شخص مقرّب من بعض الأفرع الأمنية بحماة)، لـ “الحل”، أن قوات النظام باتت تسحب جميع المتطوّعين في صفوفها ممن كانوا يدفعون مبالغ مالية للضباط مقابل “التفييش”، وذلك بسبب حاجتها لمزيد من العناصر على محاور القتال بريف حماة، كما أن الأفرع الأمنية يوجد الكثير ممن تطوّعوا فيها ويتقاضون رواتب شهرية ولديهم بطاقات أمنية تم زجّهم على الجبهات.

ولا تزال محاور القتال في ريف حماة تشهد اشتباكاتٍ عنيفة، منذ أكثر من شهر وحتى اليوم، بين الطرفين في محاولة من كل منهما السيطرة على مواقع للآخر، وسط قصف مدفعي وجوي عنيف على مناطق سيطرة المعارضة، ما أدى إلى احتراق مئات الدونمات المزروعة بـ #القمح و #الشعير والتي آن الأوان لحصادها.

وتستمر الحملة العسكرية على مناطق سيطرة المعارضة بريفي حماة و#إدلب منذ حوالي شهرين، والتي أسفرت عن نزوح أكثر من 400 ألف نسمة منهم توجه إلى المخيمات الحدودية وآخرين يفترشون العراء بين أشجار الزيتون، نظراً لعدم وجود مأوى في ظل الظروف المعيشية الصعبة وعدم وجود منظماتٍ كافية تؤمّن لهم ما يحتاجونه، فضلاً عن خروج أكثر من 100 منشأة خدمية عن الخدمة بشكلٍ كامل، من بينها 30 مدرسة و20 منشأة طبية و10 مراكز للدفاع المدني.

إعداد: هاني خليفة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.