دمشق (الحل) – اتهم عماد سارة وزير الإعلام في حكومة النظام، الإعلام الرسمي بالابتعاد عن المواطن وطرح مشاكله وآلامه، مشيراً إلى أن ذلك أدى بشكل طبيعي لابتعاد المواطن عن إعلامه أيضاً.

وأوضح «سارة» في مقابلة له على شاشة #الفضائية_السورية، التابعة للنظام، أن «هناك سببين رئيسيين لفقدان الثقة بالإعلام، الأول يتحمله الإعلام بشكل كامل، والثاني لا يتعلق بالإعلام!».

وأضاف الوزير أن «السبب الأول يعود إلى الصمت الإعلامي إزاء مواضيع معينة، أو محاباة بعض المسؤولين، وأما السبب الثاني فيعود إلى تضارب تصريحات المسؤلين»، وفقاً لـ«هاشتاغ سوريا».

وأعطى بذلك قائلاً: «عندما يظهر مسؤول ويقول هناك أزمة، فيظهر مسؤول آخر ويقول لا يوجد!».

وهدد #وزير_الإعلام في #حكومة_النظام، «المقصرين والفاسدين الذين سيكونون هدف الإعلام في الفترة القادمة كسلطة رابعة اعتماداً على الملفات والبيانات والصور والتحقيقات الاستقصائية»، منوهاً إلى أن هذه الملفات ستقدم إلى الجهات المختصة وهي من تقوم بدورها المطلوب».

وقال بعض الصحفيين الذين ما زالوا يعملون في الداخل «ولم يطفشوا بعد من الوزير ومضايقاته»: لم نفهم ماذا يريد الوزير، خاصة هو «الذي يقوم بكل هذه القصص ويعاقب أي صحفي يخرج عن تعليماته التي لا تختلف عن أي جهاز أمني».

من الجدير بالذكر، أن مئات الصحفيين في كل عام يتعرضون للاعتداء والتهديد والمضايقة بشتى أنواعها، بينما يستهدف الكثيرون بالمراقبة والتعقب، أو التنصت على اتصالاتهم وتواصلهم عبر الإنترنت، وتم اعتقال العشرات وقتلوا تحت التعذيب  لمجرد أنهم استخدموا الكاميرا في الشارع أو صوروا بالهاتف الخلوي لتوثيق ما يحدث؛ وهذا ما جعل «منظمة «مراسلون بلا حدود» تصنف سوريا بين أخطر ثلاثة دول في العالم على عمل الصحفيين.

 

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.