إيران تصعّد من لهجتها.. “رفعنا وتيرة تخصيب اليورانيوم أربعة أمثال”

إيران تصعّد من لهجتها.. “رفعنا وتيرة تخصيب اليورانيوم أربعة أمثال”

في سياق حرب التصريحات الدبلوماسية الأخيرة، المندلعة بين طهران من جهة والولايات المتحدة ومجموعة الدول المؤيدة للعقوبات الأميركية على إيران من جهة أخرى، أعلنت إيران اليوم الاثنين إنها ستتجاوز الحدود المتفق عليها دولياً، بخصوص مخزونها من اليورانيوم، منخفض التخصيب، خلال عشرة أيام.

وقال “بهروز كمالوندي” المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للتلفزيون الرسمي ”رفعنا وتيرة التخصيب إلى أربعة أمثالها، بل وزدنا على ذلك في الآونة الأخيرة حتى نتجاوز حد 300 كيلو غرام خلال عشرة أيام”.

وكانت إيران قد أطقت تصريحاً أشبه بالتهديد في مايو/ أيار الماضي قالت فيه إنها ستحدّ من التزامها بالاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015 احتجاجاً على قرار الولايات المتحدة بالانسحاب أحادي الجانب من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات على طهران.

إعلان إيران الأخير وجدت فيه العديد من الدول مؤشراً على تفاقم الأزمة الحاضرة، ويهدد أمن منطقة الخليج العربي.
وحثت ألمانيا طهران على الوفاء بكل التزاماتها بموجب الاتفاق المبرم عام 2015. وقالت بريطانيا إنها ستبحث “جميع الخيارات” إذا انتهكت إيران الحدود المنصوص عليها في الاتفاق.

من جهتها حثت إسرائيل، الحليف المقرب من الولايات المتحدة وعدو إيران اللدود، القوى العالمية على زيادة العقوبات على طهران بسرعة، إذا ما تجاوزت حد تخصيب اليورانيوم المسموح به.

ويتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد اتهامات وجهتها إدارة الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” لطهران بمسؤوليتها عن مهاجمة ناقلتي نفط في خليج عمان يوم الخميس. ونفى رئيس الأركان الإيراني الميجر جنرال محمد باقري مسؤولية إيران عن تلك الهجمات قائلاً”إذا قررت الجمهورية الإسلامية إغلاق مضيق “هرمز” الاستراتيجي فإنها ستفعل ذلك علنا”.

ويسعى الاتفاق النووي إلى قطع أي طريق أمام امتلاك إيران قنبلة نووية، مقابل رفع معظم العقوبات الدولية عنها.

ويُلزم الاتفاق إيران بالحد من قدرتها على تخصيب اليورانيوم ويضع حداً لمخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب عند 300 كيلو غرام من سادس فلوريد اليورانيوم المخصب حتى نسبة 3.67 بالمئة أو ما يعادلها، ولمدة 15 عاماً.

إعداد وتحرير: سالم ناصيف
الصورة: انترنت

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.