بغداد ـ رئم عادل

الشابة “#حسناء_طبرة”، التي تعلمت الرسم مبكراً، ثم اختارت طريقها الأسود والأبيض، استطاعت أن تنمي موهبتها لتصبح لوحاتها المميزة عنصراً دائم الحضور في المعارض #العربية والأجنبية، حتى مع تخرجها بعد دراستها “#الهندسة”، أكملت مشوارها الفني، واستمرت إلى حيث الحلم.

تطورت طبرة خلال السنوات الماضية، إلى أن أصبحت واحدة من أهم #الرسامات الشابات في العراق، وقد شاركت في العديد من #المعارض المشتركة، وعملت أكثر من معرض شخصي في بغداد، تكلل بأصداء ايجابية، وحصدت العديد من #الجوائز.

“حب في مدينة الحرب” لحسناء طبرة

تتحدًّث حسناء طبرة، لـ”الحل العراق“، عن التعبير بالفنون، وصراعات #الفنان مع الواقع العراقي، والكر والفر في بلادها التي عانت من #الحروب وعاندت الزمن، والأوضاع #الأمنية المتردية وأثرها على العمل الفني والثقافي، وعن الخطر المحدق بالنساء في العاصمة.

تقول إن «الفن هو لغة العالم ووسيلة للتعبير عن الذات، مثله مثل العديد من #الفنون كالكتابة والمسرح والموسيقى، وأنا شخصياً استطعت أن أقدم مواضيع متنوعة بين المعرضين الأول والثاني لكن بتكنيك ثابت، وأطمح أن أتطور وأنمي موهبتي بشكل أفضل ويشرفني أن أكون مصدر إلهام لغيري من الرسامين رغم بساطة أعمالي».

وعن التنمر الذي يستهدف فنانات عراقيات عبر مواقع #التواصل الاجتماعي، تشير إلى أن «المشاكل التي تواجه #الفنانين عادة ما تكون عبارات وجُمل سلبية وأحياناً جارحة، ولكنني ربما الأقل من حيث هذه الحملات، ولم أتلقَ الكثير منها. الأصدقاء والمعجبين  يواجهونني بالحب والاحترام، أما العبارات #الجارحة دائماً ما أتجاهلها ولا أسمح لبضع كلمات أن تؤثر على مزاجي بشكل سلبي».

وفي الحديث عن معارضها الشخصية، أكدت أن «الفن عموماً في #العراق يحتاج للدعم المادي والمعنوي على حدٍ سواء، والاهتمام أكثر في إنشاء #معارض فنية للرسامين والتشكيليين لتشجيعهم على مواصلة تقديم الفنون.. هناك مشاكل فنية ولوجستية عانيت منها، الحصول على القاعة أو الصالة، ناهيك عن قلة #الخدمات والإضاءة والستاندات فيها، كونها مجانية، وهي تحتاج إلى #صيانة، وهذا الأمر ينطبق على غالبية صالات العرض في #بغداد».

لوحة “شهرزاد وشهريار” لحسناء طبرة

طبرة ترى أن «الوضع الأمني والاجتماعي في العراق، يشهد تحسناً ملحوظاً، بالمقارنة مع الفترات الماضية، إلا أننا لا يمكن أن ننكر أنه ما يزال هناك بعض #الخوف في داخلنا بسبب التدهور المفاجئ، الذي تعودنا عليه».

وتكمل: «أحياناً أشعر بالخوف كون المواطن العراقي عموماً، والفنان خصوصاً مُهدد دائماً».

وتشير إلى أن «المرأة الفنانة العراقية، لها الحق في أن تكون بمنصب مهم مثل #وزيرة للثقافة، وأرى أن العراق يملك فنانات قديرات جاهزات لهذا المنصب، ويملكن الخطط والبرامج الكفيلة بتحسين الواقع الثقافي والفني في #العراق».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.