الحل (تركيا)_ يحرص العديد من اللاجئين السوريين المقيمين في مدينة إسطنبول على عدم الخروج من المنازل ليلاً، مع اقتراب موعد إعادة التصويت على انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول والمزمع إجراؤها في 23 حزيران الجاري.

وأُطلقت عدة دعوات من جهات سورية وتركية طلبت من اللاجئين في إسطنبول عدم الاقتراب من أماكن تجمعات المواطنين الأتراك بالمرحلة الحالية، تلافياً لحصول المشاكل.

وجاء في بيان صدر  منذ أيام عن “منبر الجمعيات السورية”: “ندعو السوريين بإسطنبول للابتعاد عن أماكن التجمعات الانتخابية وعدم الاحتكاك بأي تجمع منها، ونؤكد أنه من حق السوريين التنزه وزيارة المناطق التي يريدونها ولكننا نؤكد على التزام الحذر والابتعاد عن التجمعات الانتخابية حرصاً على عدم إحداث بلبلة ومشاكل مع السوريين من الأطراف التي ستحاول زعزعة الأمن بإسطنبول لكسب تأييد لها”.

وكان قد اجتمع عدد من السوريين، السبت الفائت، مع قائم مقام منطقة أسنيورت، “أورال كاراغول” الذي دعا بدوره السوريين إلى عدم الاقتراب من أماكن تجمع الأتراك بهذه المرحلة بالذات.
وحذر القائم مقام  من أن السلطات الأمنية ستضطر لاتخاذ إجراءات قانونية بحق أي شخص يعكر الصفو العام بالمنطقة أو يتسبب بأية مشاكل مهما كانت جنسيته.

ويلتزم عدد من السوريين منازلهم خلال المساء ويحاولون الابتعاد عن التجمعات الانتخابية ومن بينهم الشاب “كريم” وهو لاجئ سوري يقيم في إسنيورت بإسطنبول، والذي قال لموقع (الحل): “الأجواء في إسطنبول متوترة للغاية، نحاول قدر الإمكان أن نبتعد عن نقاش الأتراك، خاصة أن المعارضة لها جمهور كبير بالولاية وملف السوريين بات ضمن البرامج الانتخابية للمتنافسين”.

ويعيش في ولاية إسطنبول وحدها قرابة 547 ألف لاجئ سوري ويشكلون نسبة 4 بالمائة من سكان إسطنبول، وفق ما قاله “أكرم إمام أوغلو”، أمس الأحد، خلال المناظرة التي أجراها مع منافسه “بن علي يلدريم” مرشح حزب العدالة والتنمية، قبيل موعد إعادة انتخابات البلدية في إسطنبول.

إعداد: فراس العلي. تحرير: سالم ناصيف
الصورة: انترنت