(الحل) دمشق – للعام الثامن على التوالي، أعلنت السلطات السورية في دمشق أن «السوريين القادمين من دمشق أو داخل البلاد محرومون من التوجه إلى السعودية لأداء مناسك الحج».

وصرّح وزير السياحة، رامي مارتيني، لصحيفة الوطن المحلية أنه «أنه لا مكاتب سياحية تعمل في موضوع الحج داخل الأراضي السورية وهذا الموضوع غير مصرح به».

وتوترت العلاقات السعودية السورية منتصف العام 2011، واتخذت السعودية موقفاً حازماً من النظام السوري جراء «طريقة تعامله مع المظاهرات السلمية ومحاولة وأد الاحتجاجات»، فأغلقت السعودية سفارتها في دمشق وقطعت كل العلاقات الدبلوماسية والتجارية، وشمل ذلك أيضاً قطع طرق الاتصال والتنسيق فيما يخص شؤون الحج والعمرة.

وأوضح مارتيني أن الوزارة «لم تقم بإعطاء أي مهمة أو ترخيص في هذا الشأن هذا العام أيضا، وأنه يتم تنظيم النشاط لمكاتب الحج والعمرة عندما يكون هناك اتفاق رسمي وعبر وزارة الأوقاف حصراً لأن الحج ليس كأي برنامج سياح».

ويحتال السوريون على الأمر من خلال تسجيل أسمائهم مع رحلات لبنانية وفي مكاتب داخل بيروت، ونجح الكثير منهم في الذهاب إلى الحج عبر هذه الطريقة، لكن الأمر مكلف للغاية. إذا تصل كلفة الرحلة للسوري القادم من دمشق والمتوجه عبر لبنان لأداء مناسك الحج إلى مبلغ يتراوح بين 1400 و1700 دولار أميركي.

ومن جهتها، أكدت وزارة الأوقاف السورية أنه لم يطرأ أي جديد فيما يخص فريضة الحج، وبأن «السعودية ما زالت تقوم بمنع الحجاج السوريين من أداء فريضة الحج للعام الثامن على التوالي».

وبينت الوزارة في بيان لها أن الإعلان عن استقبال طلبات الحج في إدارة الهجرة والجوازات هو من باب الاحتياط لأن عملية تقديم الطلبات تستغرق أكثر من شهرين على أمل أن نتمكن من إعادة إجراءات شؤون الحج لنصابها الحقيقي.

ويكون استقبال الطلبات بشكل رسمي ومجاني، إذ لا توجد أية رسوم للتسجيل، وإنما يكون الدفع لاحقاً في حال الحصول على أذونات سفر.

وأكدت الوزارة أن أي جديد يطرأ سوف يتم الإعلان عنه للمواطنين عبر موقع وزارة الأوقاف.

وتحدثت مصادر إعلامية محلية أن «عدد الذين سجلوا من السوريين على أمل أن يسمح لهم في أداء الحج أكثر من 8 آلاف، علماً أنه قبل الأزمة كان عدد المسجلين يتجاوز 80 ألفاً إلا أنه نتيجة منع  السعودية السوريين من أداء هذه الفريضة انخفض العدد».

وقال مصدر في وزارة الأوقاف لموقع الحل «إن الإجراء بأكمله سياسي، وهو محاولة من دمشق للضغط بفتح قنوات تواصل مع الرياض من خلال تقديم قوائم أسماء راغبة بأداء فريضة الحج، علماً أن هذه المحاولة هي إعلامية بحتة، ولم يجري أي تواصل بين دمشق والرياض في هذا الصدد».

ومنذ العام 2012، تتعامل السعودية مع المعارضة السورية لتنسيق شؤون الحج، حيث تقوم «حكومة المعارضة»  بتنسيق تأشيرات السفر مع الرياض، وتقديم لوائح الأسماء بشكل دوري.

وأعلنت لجنة الحج العليا السورية التابعة للمعارضة أن عدد الحجاج السوريين من مناطق خارجة عن سيطرة النظام قد بلغ حوالي 22500 حاج.

وحددت اللجنة أماكن ومواعيد تسجيل الحجاج للعام 2019، في مكاتب لجنة الحج المنتشرة في تركيا والأردن ومصر وقطر والإمارات والكويت ولبنان.

 

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

(مصدر الصورة: وسائل التواصل الاجتماعي)

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.