إدلب (الحل) – تعرّضت مدينة إدلب وريفها، اليوم السبت، لغارات مكثفة من طائرات النظام، أدت لمقتل أربعة مدنيين على الأقل بينهم طفلان شقيقان، والعديد من الجرحى في حصيلة أولية.

كما تسببت الغارات الجوية لطائرات النظام، وبدعم من حليفه الروسي، بإصابة ما يقارب 20 شخصاً بجروح متفاوتة، وصفت بعضها بالخطرة.

وفي التفاصيل، أفادت مديرية الدفاع المدني في إدلب بمقتل شخصين وإصابة ستة آخرين بينهم نساء وأطفال خلال غارتين من المقاتلات الحربيّة استهدفت بلدة «خان السبل» بريف إدلب الجنوبي، حيث توجه عناصر الدفاع المدني لإجلاء المصابين وإخماد الحرائق التي اندلعت جراء القصف.

وفي مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، قتل طفلين وأصيب العديد من المدنيين جراء قصف الطيران الحربي السوق الشعبي في المدينة، كما تعرضت بلدة «إحسم» القريبة لثلاث غارات جويّة صباح اليوم، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات.

وأشارت مصادر محلية، أن القصف الجوي على #إدلب وريفها ما يزال مستمراً بين الفينة والأخرى، مستهدفاً مناطق متفرقة من الريف، لم يتم التأكد من حجم الخسائر المادية والبشرية.

ويأتي القصف المتواصل براً وجواً في وقت حذّر فيه الأمين العام للأمم المتحدة، من حدوث أسوأ الكوارث الإنسانية في منطقة إدلب، التي يقطنها ثلاثة ملايين شخص.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ القصف الذي ينفذه #طائرات_النظام، وحليفه الروسي على هذه المنطقة، أسفر منذ نهاية نيسان/ أبريل الماضي عن مقتل أكثر من 460 مدنياً، وتضرّر 23 مستشفى، كما دفع أيضاً 330 ألف شخص للنزوح إلى مناطق أكثر أمناً غالبيتها بالقرب من الحدود التركية، يعيشون بين الأشجار.

تجدر الإشارة، إلى أن المنطقة المستهدفة الحدودية مع تركيا، تخضع لاتفاق روسي-تركي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح، تفصل بين قوات النظام وفصائل المعارضة، بالإضافة لاستهداف مناطق أخرى ضمن #خفض_التصعيد والتي تم انتهاكها أكثر من مرة.

 

إعداد: فتحي سليمان – تحرير: معتصم الطويل

الصورة من أرشيف «الحل السوري»

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة