الحسكة (الحل)_ أعلنت البلدية التابعة “للإدارة الذاتية” في الناحية الشرقية من #الحسكة عن ضبطها كمية من المساعدات الغذائية التابعة للهلال الأحمر السوري في أحد أحياء المدينة، كانت معدة للبيع في الأسواق.

وقال المكتب الإعلامي للبلدية “إن قسم الضابطة التابع لها، ضبط ليل أمس الجمعة كمية من المواد الغذائية تابعة لمنظمة الهلال الأحمر السوري في أحد منازل حي (العزيزية)، وتلك المواد يتم تفريغها ويعاد تعبئتها بعبوات جديدة بغرض بيعها في الأسواق”.

وأكدت البلدية مصادرة المواد وتوقيف المخالفين وفرض المخالفة على المتورطين في تجارتها.

وسبق أن اتهم موظفون تابعون للأمم المتحدة بالتعاون مع سماسرة لبيع المساعدات الإنسانية في الأسواق. كما يتهم نشطاء المنظمات الإغاثية العاملة في المنطقة وخاصة المرتبطة بالنظام السوري بالفساد والمحسوبيات في توزيع المساعدات.

وينحصر نشاط منظمات الأمم المتحدة في غالبيته بمنطقتي المربعين الأمنيين والأحياء التي يسيطر عليها النظام السوري، في القامشلي والحسكة، متذرعة بكون المناطق الأخرى هي غير تابعة للحكومة الشرعية.

وعادة ما تتدخل الأفرع الأمنية في عمل المنظمات الإغاثية، كما يحصل قادة جميع الأفرع على حصص من المساعدات، وفق ما أكد سابقاً عاملون من مؤسسة الشؤون الاجتماعية والعمل التي كانت تحظى بدور كبير في العمليات الإغاثية والتنسيق مع المنظمات الدولية في الحسكة خلال السنوات الماضية.

كما أكدت تحقيقات استقصائية تعرض نازحات سوريات للاستغلال الجنسي مقابل حصولهم على المساعدات في مراكز الإيواء بدمشق.
وتقول تقارير إن وكالات الأمم المتحدة، منها منظمة الصحة العالمية، سمحت لأجهزة النظام بالسيطرة على المساعدات الإنسانية الدولية البالغة 30 مليار دولار، واستخدام أموال المانحين للالتفاف حول العقوبات ودعم الجهود الحربية للحكومة”.

إعداد: جانو شاكر. تحرير: سالم ناصيف
الصورة: أرشيف