المواد الأساسية بضعف سعرها… عناصر النظام “يتاجرون” بحاجة المدنيين العائدين لريف حماة الشرقي

المواد الأساسية بضعف سعرها… عناصر النظام “يتاجرون” بحاجة المدنيين العائدين لريف حماة الشرقي

حماة (الحل) – بعد سيطرة قوات النظام والمليشيات المساندة لها على كامل مناطق ريف #حماة الشرقي، قبل أكثر من عام، إثر معارك ضد “#داعش”، عادت عائلات إلى منازلها في تلك المنطقة التي تفتقد إلى كافة مقومات الحياة.

ويقول زياد الأحمد (مدير المكتب الإعلامي لريف حماة الشرقي والقاطن خارج المنطقة)، لـ “الحل السوري”، “عادت حوالي 150 عائلة إلى مناطق بريف حماة الشرقي بعد حوالي عام من سيطرة النظام عليها، وذلك من أصل 65 ألف نسمة”. مشيراً إلى أبرز المناطق التي عادت إليها العائلات هي بلدة #عقيربات وقرى #جنى_العلباوي و #سوحا و #عكش.

ويوضح الأحمد، نقلاً عن مدنيين يقطنون في ريف حماة الشرقي، أن المنطقة تفتقد لجميع مقومات الحياة، حيث لا يوجد فيها كهرباء ولا ماء ولا أفران ولا مشافي ولا صيدليات ولا أي نوع من الخدمات، إذ يعتمدون على المولدات لتأمين التيار الكهربائي وعلى الآبار لتأمين المياه، إلا أن ذلك يكلّفهم محروقات بشكلٍ كبير والتي يصل سعر ليتر المازوت منها إلى 450 ليرة سورية.

وعن كيفية تأمين احتياجات العائلات اليومية، يبين مدير المكتب الإعلامي، أن ذلك يتم عن طريق عناصر النظام، حيث يقومون بجلب حاجيات الناس من خبز وغيره من المواد الغذائية الأساسية وحتى الأدوية من المناطق المجاورة كمدينة #سلمية وقرية #بري_شرقي وبأسعارٍ مرتفعة تصل للضعف. لافتاً إلى أنهم غير قادرين على الاعتراض كون ليس لديهم طريقة أخرى لتأمين احتياجاتهم وسط تردي ظروفهم المعيشية والاقتصادية، فلا يوجد في المنطقة أي نوع من العمل.

وشدّد المصدر، نقلاً عن الأهالي المتواجدين هناك، أنهم يعيشون حالة خوف دائمة، فيتعرّضون في بعض الأحيان للسلب وفرض الإتاوات من قبل عناصر النظام والمليشيات الموالية له ومنع التجوّل بعد الساعة السابعة مساءً، فضلاً عن خطر الاعتقالات.

وعن اختلاف الظروف المعيشية أثناء سيطرة “داعش” على المنطقة عن سيطرة النظام، لفت المصدر إلى أن الفرق كبير من الناحية الاقتصادية، فعلى الرغم من سوء الأوضاع الأمنية وممارسات “داعش” في المنطقة إلا أن المدنيين كانوا يجدون متنفساً مادياً من خلال العمل بتجارة #النفط ومشتقاته والتي كانت مصدر دخل جيد، فضلاً عن أن أعداد المدنيين الذين كانوا في ريف حماة الشرقي أثناء سيطرة “داعش” أكثر بكثير ممن يقطنون الآن في ظل سيطرة النظام.

وتعمل قوات النظام عادةً على تصوير المناطق التي تسيطر عليها على أنها آمنة وفيها كافة مقومات الحياة بعد انتزاعها من فصائل المعارضة أو “داعش”، وذلك من أجل أن يعود الأهالي إليها وتدفع عجلة الحياة فيها، إلا أن الحقيقة عكس ذلك، فما هي إلا عبارة عن مناطق مباحة لمليشيات #الدفاع_الوطني التي تعفّش المنازل وتبيع محتوياتها بأبخس الأثمان، فضلاً عن انعدام كافة مقومات الحياة فيها.

هاني خليفة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.