دمشق (الحل) – تمهيداً لمشاركتهما في مهرجان «ليالي القلعة» الفني المقام في دمشق، عقد الفنانان اللبنانيان، نوال الزغبي وزياد برجي، مؤتمراً صحفياً في فندق من المفترض أنه مصنف خمس نجوم على طريق المطار.

وسبق عقد المؤتمر ساعتين من الانتظار، تصبب فيها الصحفيون عرقاً جراء عطل في التكييف المركزي، ثم تحولت القاعة إلى ما يُشبه «الفرن»، وأعلن الفنانان صراحة ضجرهما من الحرارة الشديدة، وقالت الفنانة نوال الزغبي حرفيا « رح افطس» من شدة الحر.

بينما اكتفى صاحب غنية «شو حلو» بمسح العرق عن جبينه بيده، دون أن تكون الطاولة مجهزة بالمناديل أو المياه.

وبعد مضي حوالي ثلث ساعة على بداية المؤتمر، والتي طرح خلاله العديد من الأسئلة «الخفيفة» على نوال، لم يطرح أحدٌ أي سؤال على برجي، باستثناء سؤال واحد من صحفي سأله عن أكلته المفضلة، فأجابه بكلمة واحدة «شاكرية»، ثم انفجر زياد غضباً وقال له مستغرباً «صرلي ساعة قاعد هون، وما حدا اجا بباله يسألني إلا عن الشاكرية؟؟».

وحاول المنسق الإعلامي تدارك الأمر دون أن ينجح، ليطلب لاحقاً زياد برجي أن يتحدث دون أسئلة، ويقول «أهم ما في الموضوع هو بداية عودة النجوم إلى سوريا بعد عودة الأمان، وسوريا دائماً هي عمقنا فنيا وثقافيا وتجاريا، وما يجمعنا الكثير».

وتابع برجي توبيخه بطريقة هادئة وقال «ليس من اللباقة أن يكون هنالك فنانان، يُسأل أحدهما 18 سؤال، ولا يسأل الآخر أي سؤال».

ثم انسحب من المؤتمر بعد أن وضح أنه كان برفقه ابنته عندما طلب منه أن ينزل للمؤتمر الصحفي.

وانهالت التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي من «الإعلاميين السوريين» ونوعية وطريقة الأسئلة التي طرحوها، بالإضافة من السخرية من المكان الذي تعطلت فيه أجهزة الصوت، والتكييف المركزي، وكان مليئاً «بالحشرات» بحسب ما نشرت إحدى الصحف المحلية.

بالمقابل، نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية مقالاً طويلاً هاجمت فيه المستوى الإعلامي والتنظيمي للمؤتمر الصحفي وكتبت «علماً بأنّ المكان لم يجرِ تأهيله بعد الحرب، وما حدث فعلياً، نقل صورة رديئة عن الشام بعد تسلّمها سكّة التعافي أمام نجمين لبنانيين. فعلياً، لم ينقطع زياد برجي عن الشام طوال سنوات الحرب، لكن نوال الزغبي تزور دمشق للمرّة الأولى منذ 10 سنوات. طبعاً، سيبطل العجب عندما نعرف السبب وراء كلّ ذلك الترنّح المعيب في التنظيم. فالراعي الإعلامي للحدث، قناة «بابلي تولز» السورية المتخصصة في الأغنيات، والمكتوب شرح نفسه!».

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح