استجابة لاحتياجات النازحين “الجدد”… افتتاح مشفيين ومراكز صحية في ريفي حماة وإدلب

استجابة لاحتياجات النازحين “الجدد”… افتتاح مشفيين ومراكز صحية في ريفي حماة وإدلب

حماة (الحل) – يحتاج النازحون من مناطق القصف في ريفي #حماة و #إدلب في مناطق الشمال السوري إلى كافة مقومات الحياة، وذلك بعد أن أجبرهم استهداف الطيران الحربي الروسي والتابع لقوات النظام على ترك جميع ممتلكاتهم وخروجهم من منازلهم، وتعتبر الرعاية الصحية من أهم متطلبات هؤلاء نظراً لصعوبة الظروف التي يعايشونها إن كان على صعيد القصف أو مشقة النزوح أو التعرض للظروف الجوية بتقلباتها وصولاً إلى سوء التغذية. لذا افتتحت #”مديرية_صحة_حماة الحرة” بالتنسيق مع #مديرية_صحة_إدلب، مؤخراً، مشفيين وخمسة مراكز رعاية صحية تقدم، تخدم خدماتها للنازحين في أماكن تواجدهم بالشمال.

ويقول إبراهيم الشمالي (مدير المكتب الإعلامي في المديرية)، لـ “الحل السوري، إن “المديرية افتتحت المشفيين والمراكز الخمسة من أجل تأمين احتياجات النازحين الطبية، وذلك ضمن خطة أعدتها المديرية لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية للنازحين من مدنهم وقراهم في ريف حماة وريف إدلب الجنوبي وسكان المنطقة، إذ تم اختيار أماكن لتلك الوحدات الطبية بحيث تكون قريبة من تجمّعات النازحين الجدد في الشمال”.

وبيّن “الشمالي” أن المديرية تسعى بذلك إلى توفير خدمات الرعاية الصحية الثانوية وتقديم الخدمات الجراحية العامة والإسعافات الأولية، بعد استهداف معظم المشافي في المنطقة خلال الحملة العسكرية الأخيرة التي تشنها قوات النظام وحليفتها #روسيا، حيث تم نقل العمل ومكان تواجد الوحدات الجراحية إلى أماكن تواجد النازحين.

وأوضح “مدير المكتب الإعلامي للمديرية”، أن من بين المراكز التي تم افتتاحها هو المشفى 112 والذي كان متواجداً في مناطق سيطرة المعارضة بـ #سهل_الغاب، إلا أنه وبعد استهداف معظم المنشآت الخدمية ومنها الطبية نتيجة الحملة العسكرية تم نقله إلى بلدة #حارم في الشمال وهو يقدم خدمات رعاية الأمومة والطفولة للنازحين الجدد والسكان المقيمين في المنطقة.

ووثق تقرير صادر عن #الشبكة_السورية_لحقوق_الإنسان والتي تعرّف نفسها بأنها (منظمة حقوقية مستقلة)، في 29 أيار الماضي، مالا يقل عن 39 حالة اعتداء على منشآت طبية من قبل قوات النظام وحليفتها روسيا في منطقة خفض التصعيد الرابعة، وذلك منذ 17 أيلول 2018 وحتى 24 أيار 2019، منها 29 منشأة تم الاعتداء عليها في ظل الحملة العسكرية الاخيرة والمستمرة منذ قرابة شهرين والنظام السوري كان مسؤولاً عن 15 حالة منها، في حين نفّذت القوات الروسية 14 حالة.

ونزح حوالي 580 ألف نسمة من مناطق ريفي حماة وإدلب، منذ بدء الحملة العسكرية على المنطقة وحتى يوم أمس، توجهوا معظمهم إلى المنطقة الممتدة بين مناطق سيطرة درع الفرات وحتى الحدود التركية ومخيمات الشمال، وذلك بحسب #منسقو استجابة_سوريا، الذي اعتبرها أكبر موجة نزوح منذ بداية الاحتجاجات في سوريا في آذار 2011 وحتى اليوم.

ويعتبر القطاع الطبي من أكثر القطاعات التي تضررت خلال الحملة العسكرية الأخيرة على مناطق ريفي حماة وإدلب، إذ تم استهداف 13 منشأة طبية تابعة لمديرية “صحة حماة الحرة” وحدها، منها خمسة مشافي وخمسة مراكز رعاية صحية أولية وثلاث وحدات جراحية وإسعافية، كانت تقدّم الخدمات الطبية لأكثر من 35 ألف مستفيد شهرياً من النازحين وأهالي المنطقة، كون بعضها كان يتواجد في ريف إدلب الجنوبي.

إعداد: هاني خليفة – تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة