رصد (الحل)_ قالت جريدة “المدن” الإلكترونية إن ميليشيا “الدفاع الوطني” أقدمت يوم أمس السبت على احتجاز محافظ #الحسكة اللواء “جايز الموسى” في مدينة القامشلي، إثر مشادة كلامية جرت على خلفية قيام المحافظ بإدخال 30 سيارة حبوب تابعة لتجار يعملون لصالحه إلى مركز الثروة الحيوانية لتفريغ حمولتها دون الالتزام بالدور.

وقالت الجريدة: “إن سيارات تعود للتاجرين خليل الكعود وأبو فراس الكديرات، المحسوبين على المحافظ، دخلتا عنوة الرتل الطويل المكون من 70 سيارة تنتظر دورها. ما أثار حفيظة عناصر مركز الدفاع الوطني المتواجدين في مكتب النقل بجانب مركز الحبوب، والذي تقوم إحدى دورياته بالاشراف على دخول القاطرات، الأمر الذي دفع المحافظ إلى التلفظ بكلمات بذيئة واصفاً عناصر الدفاع الوطني بالميليشيا والمرتزقة”.

وتطورت المشادة إلى عراك نجم عنه تكسير زجاج السيارات. وفي محاولة لتطويق الحادثة وصل ضباط من “الفوج 154” بعد قيام عناصر من “الدفاع الوطني” باحتجاز المحافظ وطرد عمال المركز الذين قاموا بتصوير الواقعة..

وكشفت”المدن”، أن مجموعة من التجار تعمل لصالح المحافظ في شراء كيلو القمح بـ130 ليرة سورية من السوق السوداء، ومن ثم توريده إلى مراكز الشراء بـ185 ليرة. ويقوم المحافظ بمساعدتهم لاستخراج رخصة توريد، وإدخال القمح إلى المركز من دون انتظار، الأمر الذي يدر أرباحاً تقدر بالملايين في اليوم الوحد.

ويشهد مركزا “جرمز” و”الثروة الحيوانية” في مدينة القامشلي، اقبالاً كثيفاً من قبل فلاحي الحسكة والرقة وديرالزور لتسويق محاصيلهم، نظراً لأنها تدفع أسعاراً أفضل مما تدفعه “الإدارة الذاتية” حسب “المدن”.

وكان النظام قد أصدر مرسوماً في أكتوبر 2016 يقضي بتعيين اللواء المتقاعد، “جايز سوادة الحمود الموسى، محافظًا للحسكة، بدلاً من “محمد زعال العلي”، وذلك بعد بضعة أشهر من إصدار ما يسمى بالقيادة العامة في وزارة الدفاع التابعة للنظام، قراراً بإعفاء رئيس أركان القوى والدفاع الجوية، اللواء الطيار جايز الموسى من منصبه؛ بسبب تجاوزه السن القانونية للخدمة العسكرية المعمول بها في سورية.

وأثار تعيين الموسى لغطًا في أوساط سكّان المحافظة، لا سيما أنه متهم  بارتكاب عشرات المجازر ضد المدنيين في منطقة القلمون بريف دمشق، منها المجزرة المروعة التي ارتكبها بحق الأهالي في مدينة الضمير، عندما أمر بقصف المدينة بصواريخ أرض – أرض، وإلقاء البراميل المتفجرة على أحيائها السكنية؛ ما أسفر عن مقتل 22 مدنياً، من بينهم 10 أطفال وامرأتان.

وشغل الموسى منصب نائب لقائد الفرقة 20، ثم عُين قائداً للفرقة ذاتها عام 2012، وتولى مهمة الإشراف والقيادة على 6 مطارات حربية، قبل أن يُرَفّع مرةً أخرى؛ ليشغل منصب رئيس أركان القوى الجوية والدفاع الجوي لدى النظام، أوائل العام 2015.

تحرير: سالم ناصيف
الصورة: إنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.