رصد (الحل) – أجبرت السلطات اللبنانية، في حملتها الأخيرة خمسة آلاف عائلة سورية على هدم منازلها، وذلك في ضغط لبناني جديد على اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم.

ورصدت صحيفة «الغارديان» البريطانية، في تقرير لها ما حصل في بلدة عرسال الحدودية بين #لبنان وسوريا التي تؤوي الآلاف من #اللاجئين_السوريين، مشيرةً إلى أنها ومنذ الجمعة الماضي، في سباق مع الزمن، إذ نفذ شباب من أهالي المخيم عملية هدم وتفكيك للمنازل المؤقتة.

وقال المسؤولون المحليون في #عرسال إنهم «ينفذون أمراً عسكرياً يطالب بهدم المباني الخرسانية التي أقامها اللاجئون السوريون قبل الأول من تموز/ يوليو.

وكشف المسؤولون أن «القرار الذي سينفذ، أنه وبعد هذا التاريخ ستأتي جرافات الجيش لتدمر كل مبنى فوق الأرض، ومن ثم كان لا بد للعائلات أن تقوم بهذا العمل وتنقذ ممتلكاتها».

وأكدت منظمة «إنقاذ الطفولة» أن «عملية الهدم التي أمرت بها في عرسال تركت خمسة آلاف أسرة وما لا يقل عن 15 ألف طفل بلا مأوى».

واعتبرت «الغارديان» أن «مشاعر من #الكراهية والعداء للاجئين السوريين، نمت خلال السنوات الماضية بين اللبنانيين، وهي آخذة بالارتفاع نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والحملة التي يقودها وزير الخارجية اللبناني #جبران_باسيل الذي يريد أن يعيد السوريين إلى بلادهم».

وقالت جويل باسول، مديرة الإعلام الإقليمي في منظمة أنقذوا الطفولة: «إن العديد من اللاجئين ليس لديهم منازل في حال إجبارهم على العودة لسوريا، ومناطقهم محرومة من الخدمات».

وأضافت أن «الرجال يخشون من التجنيد في قوات النظام، وتشعر العديد من العائلات بالقلق بشأن #الاعتقال والاحتجاز والسجن إذا عادوا».

تجدر الإشارة إلى أن العشرات من الشخصيات اللبنانية من صحفيين وباحثين وسياسيين وقعوا على عريضة أعلنوا فيها عن استنكارهم لطريقة التعامل مع اللاجئين السوريين، معبرين عن تضامنهم الكامل معهم ضد كل حملات الكراهية والعداء المشبوهة بحقهم.

 

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.