بعد التصعيد الأخير… السوريون في اسطنبول يعيشون قلق “الترحيل” و”التضييق”

بعد التصعيد الأخير… السوريون في اسطنبول يعيشون قلق “الترحيل” و”التضييق”

تركيا (الحل) – تسببت الحملات التي تشهدها تركيا (اسطنبول خصوصاً) مؤخرا، والتي تحث على “ترحيل” اللاجئين السوريين، بإثارة مخاوف حقيقية لدى االسوريين المقيمين في إسطنبول، من أن يبدأ التضييق الفعلي عليهم للمغادرة.

وازداد توتر السوريين بإسطنبول بعد فوز “أكرم إمام أوغلو” برئاسة بلدية إسطنبول بانتخابات البلدية المعادة مؤخراً، حيث طالبت مجموعة من مناصري “حزب الشعب الجمهوري”، “إمام أوغلو” بترحيل السوريين من إسطنبول، مطلقين عدة وسوم (هاشتاغ) على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تحمل مضموناً سلبياً عن وجود السوريين في تركيا.

وأثارت حملات التحريض على ترجيل السوريين التي شهدها الشارع التركي، قلق اللاجئين السوريين خاصة المقيمين منهم في إسطنبول، ومن بين هؤلاء الشاب علاء الذي قال للحل السوري: “تصدر ملف السوريين نقاشات الأتراك في إسطنبول بين مؤيد ومعارض لترحيلهم، ولم تغب هذه المواضيع عن نقاشات السوريين في نفس الوقت”.

وتابع حديثه، “الحساسية التي تنتشر الآن قد تتعاظم إذا لم يتم السيطرة عليها من قبل السلطات التركية، وللأسف هناك أشخاص يصعدّون التوتر وينشرون شائعات لخلق الكره بين الطرفين”.

وتظاهر مئات الأتراك أول أمس السبت، مطالبين بترحيل السوريين واعتدوا على بعض محالهم التجارية في منطقة “إكيتلي” بولاية إسطنبول، بسبب شائعات انتشرت في الوسط التركي عن تحرش طفل سوري بطفلة تركية لتتدخل فيما الشرطة التركية وتفض المظاهرات.

ويعيش في ولاية إسطنبول قرابة 559 ألف لاجئ سوري وفق آخر الإحصائيات الرسمية متوزعين في القسمين الآسيوي والأوروبي من الولاية.

إعداد: فراس العلي – تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.