رصد (الحل) – أظهرت الإحصاءات الدولية، والبيانات الصادرة من #البنك_المركزي_الإيراني، أن للعقوبات الأمريكية تأثير عميق في الاقتصاد الإيراني؛ فالمصانع والشركات تغلق، والبطالة في ارتفاع، وانخفضت قيمة العملة الإيرانية، ويتوقع صندوق النقد الدولي انكماش اقتصاد طهران بنسبة 6% في 2019.

وفي تقرير خاص بصحيفة «واشنطن بوست» تم تسليط الضوء على طبيعة حياة الإيرانيين في ظل العقوبات الاقتصادية التي تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع مرور سنة على فرض أول عقوبة على النظام الإيراني.

وأشارت الصحيفة إلى أنها «حولت حياتهم إلى جحيم، على الرغم من محاولة القيادة الإيرانية نشر أخبار تدعو للتفاؤل حيال إمكانية التغلب عليها»، وفق ما ترجمته «الخليج أونلاين».

وقالت الصحيفة إنه و«لعدم توفر دراسة منهجية حول تأثير العقوبات في حياة الإيرانيين ولصعوبة سفر الصحفيين إلى هناك بسبب مضايقات أو حتى اعتقالات يتعرضون لها، أجرت مقابلاتها عبر الهاتف مع العشرات من الشعب الإيراني، والجميع طلب الحديث باسمه الأول فقط؛ خشية من انتقام الحكومة».

ووفق «واشنطن بوست» فإن «جميع من تم التواصل معهم تحدثوا عن ضياع أموالهم، وشح الوظائف، وندرة السلع ومن ذلك الإمدادات الطبية والغذائية التي يفترض أنها معفاة من #العقوبات_الأمريكية».

وقال عدنان مزاري، وهو زميل بمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي، والنائب السابق للمدير في صندوق النقد الدولي: «إنهم في حالة يائسة».

من الجدير بالذكر أن العقوبات تحظر التجارة بالدولار، وتهدد بإجراءات ثانوية ضد الدول والشركات التي تتعامل مع #إيران، وخفضت صادرات النفط الإيراني من 2.5 مليون برميل يومياً، في أبريل 2018، إلى 300 ألف برميل، وفقاً لبعض التقديرات. كما خضعت صادرات الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس للعقوبات، بالإضافة إلى معظم الأجزاء المستوردة التي تعمل في صناعة السيارات وغيرها من الصناعات الإيرانية.

 

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

الصورة من الأرشيف