“غصن الزيتون” تواصل انتهاكاتها في عفرين واعتقالاتٌ تطال 150 مدنياً

“غصن الزيتون” تواصل انتهاكاتها في عفرين واعتقالاتٌ تطال 150 مدنياً

أقدمت فصائل “غصن الزيتون” المدعومة من تركيا يوم السبت الماضي، على تنفيذ حملات دهمٍ  واعتقالات طالت أكثر من 150 مدنياً، تقع أعمارهم بين 16 حتى 89 عاماً في مركز ناحية “معبطلي” وقريتين تابعتين لها، تحت ذريعة ملاحقة (خلايا نائمة) تتبع للإدارة الذاتية.

وقالت مصادر محلية من عفرين “إن الشرطة المدنية وعناصر يتبعون لفصيل “الجبهة الشامية”، تولوا مهام حملات الدهم والاعتقال”.
ووثقت منظمة حقوق الإنسان في عفرين أسماء 30 معتقلاً من ناحية “معبطلي” و 13 أخرين من بلدة (قنطرة) و 3 معتقلين من منطقة “ميركان”.

وأوضحت المصادر أن المداهمات تخللها عمليات خلع للأبواب والنوافذ، متهمة العناصر بارتكاب سرقات أثناء التفتيش والعبث بحرمة المنازل وحتى المساجد كما جرى في قرية “ميركان”.

وأكد نشطاء من مدينة #عفرين تعرض مدنيين إثنين على الأقل للاعتداء بالضرب، أدى في إحدى الحالتين إلى كسر حوض الشاب “علي بريمو” ليتم إسعافه إلى مستشفى عفرين لاحقاً.

وأضافت المصادر أن أعداد المعتقلين بلغت 150 مدنياً بينهم رجل طاعن في السن يدعى “مخمد جعفر علي” (89 عاماً) لكن تم إطلاق سراح نصفهم لاحقاً، فيما لا يزال مصير النصف الآخر مجهولاً.

وأشارت “منظمة حقوق الإنسان في عفرين” إلى أن الحملة الأمنية تمت بحجة ملاحقة الخلايا النائمة التابعة للإدارة الذاتية السابقة. وأن العناصر قاموا بسرقة مبالغ مالية في حالتين على الأقل، أثناء المداهمات.

وقال الناشط “مصطفى شيخو” لوسائل إعلام: “إن الاعتقالات طالت نساء في سن 75 عاماً وعدد من الرجال ممن فاقت أعمارهم 80 عاماً”. موضحاً أن الحملة بدأت منذ الساعة الخامسة والنصف فجراً واستمرت حتى التاسعة صباحاً من يوم السبت.

ويقطن في بلدة “معبطلي” غالبية من السكان الكرد العلويين، حيث شهدت البلدة عمليات نزوح كبيرة من قبل الأهالي وخاصة الشبان خشية التعرض لأعمال انتقامية من جانب فصائل “غصن الزيتون”.

وتشهد نواح عفرين السبعة حملات اعتقالات و عمليات اختطاف دورية، ينتهي بعضها بدفع فدية مالية عالية، فيما يُقًتلُ أخرون عندما تعجز العوائل عن دفع المبالغ الكبيرة التي تشترطها بعض العصابات، مقابل إطلاق سراح المختطفين.

ويتحدث نشطاء من مدينة عفرين عن تحوّل عمليات الاختطاف والسلب والسرقة إلى مصدر تمويل لفصائل #غصن_الزيتون بعد أن قطعت تركيا التمويل عن بعضها، وخفضّت رواتب آخرين.

إعداد: جانو شاكر. تحرير: سالم ناصيف
الصورة: إنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.