مصادر محلية: تركيا تعدّ العدة لضم إدلب لمناطق نفوذها وتدبّر أمر «تحرير الشام»

مصادر محلية: تركيا تعدّ العدة لضم إدلب لمناطق نفوذها وتدبّر أمر «تحرير الشام»

وكالات (الحل) – أفادت مصادر محلية بأن تركيا تتحضر عسكرياً وسياسيأ للتعامل مع ملف محافظة إدلب، وعلى وجه الخصوص وجود «جبهة النصرة» أو ما يعرف حالياً بـ«هيئة تحرير الشام»، هناك.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد قالت في الأول من الشهر الجاري، إن الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان، بحث مع نظيره التركي الجنرال ياشار غولر الوضع في سوريا، بما في ذلك في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتبادلا وجهات النظر حول مستقبل المنطقة في الفترة القادمة.

ووفق مصادر خاصة بـ«العربي الجديد» فإنه سيتم ضم إدلب لمنطقة «غصن الزيتون»، التي تضم مدينة عفرين وريفها، إضافة إلى منطقة «درع الفرات» في ريف حلب الشمالي، الواقعتان تحت النفوذ التركي.

وكشفت تلك المصادر أنه تمّ إبلاغ شخصيات في «الائتلاف الوطني السوري المعارض، والحكومة السورية المؤقتة، بالاستعداد لهذه المرحلة»، دون أن تقدم أيّة تفاصيل حول ماهية الاستعداد هذا.

وأضافت أن «مسألة (هيئة تحرير الشام) ستحل أواخر هذا العام، سلماً أو حرباً، بحيث لن يكون هناك فصيل متشدد يشكل مصدر قلق إقليمي ودولي في شمال غربي سوريا، وأن الحكومة السورية المؤقتة، سيكون لها الدور الكبير في إدارة المنطقة».

وكان اللافت في التسريبات، أن نائب والي «هاتاي» التركية، سيتولى مهمة الإشراف الإداري والخدماتي على محافظة إدلب ومحيطها لحين تتضح ملامح «الحل السياسي الشامل للقضية السورية»، على أن يتولّى ما يسمى «الجيش الوطني»، التابع للمعارضة السورية، المهمتين العسكرية والأمنية.

وكانت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام، قد أعلنت عن مرحلة ميدانية جديدة سيشهدها الشمال السوري، مستشهدة بإعلان روسيا عن احتمال تأجيل (آستانا)، معتبرة أن «الإعلان الروسي يعزز التأكيدات، إبأن مرحلة ميدانية جديدة على وشك الانطلاق، وبأن أيام (الإرهاب) في مناطق إدلب وريف حماة الشمالي باتت معدودة، وعليه يمكن فهم التحركات التركية ومعها التعزيزات في إطار محاولة لذر الرماد في عيون الأدوات، والإيحاء بتواصل الدعم التركي، والذي لن يحصل على ما يبدو خلال المعارك المستمرة شمالاً»، وفق تعبيرها.

ولم يتطرق كلا المصدرين سواء الخاص بالمعارضة؛ أو الصحيفة المحسوبة على النظام، لاجتماع ثلاثي آستانا، والمرجح أنه سيعقد بعد أيام، وهذا ما لمح إليه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عقب لقاءه مع الرئيس فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في اليابان نهاية الأسبوع الماضي.

 

تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.