حمص (الحل) – في محاولة منهم للتخفيف من معاناتهم، أقدمت قبل مدة العديد من العائلات المهجرة من بلدة “تلدو” بريف حمص الشمالي إلى شمالي سوريا، على تقديم طلبٍ لجهاتٍ تابعة للنظام بغرض السماح لهم بالعودة إلى بلدتهم التي هُجّروا منها.

عشرات العائلات اتخذت ذلك القرار نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية، وتقطّع سبل العيش بهم في مناطق النزوح، وما زاد من صعوبة هذا الأمر كان استمرار العمليات العسكرية التي تهدد كامل مناطق شمال غرب سوريا بشكل رئيس.

إلى ذلك، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظام وافق على بعض تلك الأسماء الراغبة بالعودة إلى ريف حمص، ممن استحصلوا على موافقات أمنية تثبت عدم قيامهم بأيّ نشاط مناهض للسلطة في دمشق، بينما تم رفض 119 اسم من ضمن القائمة المقدّمة، بزعم أنهم معادين للنظام .

وتثبت حالة رفض 119 من الأهالي الذين تواصلوا مع النظام بغرض العودة، أن الأخير ما يزال ينتهج سياسة الفرز السياسي القائمة على معادلة (مع أو ضد) وهو ما يثبت عدم صدق (بروباغندا) النظام التي تتحدث عن (العودة الطوعية) لمن يرغب من النازحين واللاجئين السوريين الذين شردتهم الحرب.

 

إعداد وتحرير: سالم ناصيف
الصورة: إنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.