“الشفلّح”.. مصدر دخل مؤقت لعائلات في إدلب وحماة

“الشفلّح”.. مصدر دخل مؤقت لعائلات في إدلب وحماة

حماة (الحل) – يخرج مئات الأشخاص صباح كل يوم في مناطق الشمال السوري، من أجل جني #القبار أو كما يعرف محلياً باسم #الشفلح، والذي ينمو غالباً في المناطق الوعرة، قبل أن يتوجهوا لبيع ما جنوه وإنفاق مردوده على متطلبات الحياة اليومية. حتى بات الكثير من أهالي إدلب ينتظرون شهري حزيران وتموز في كل عام لقطاف هذه النبتة الشوكية.

ويوضح علي الشيخ (من أهالي ريف #إدلب)، لـ “الحل السوري”، أنه يخرج برفقة إخوته كل صباح لجني القبار، فيجمعون حوالي 2 كغ يومياً، بسعر 600 ليرة سورية للكيلو الواحد، لافتاً إلى أن محاصيلهم من القبار يتم بيعها لتجار في الشمال وهم بدورهم يقومون بتصريفه.

وعن الصعوبات التي تواجه الأهالي خلال جمع القبار، قال “الشيخ” إن النبتة شوكية وصعبة القطاف لما تسببه من جروح في الأيدي خلال جنيها، كما تحتاج إلى التنظيف من الشوك من أجل سهولة بيعها، ومعظم من يستخدم في جني القبار هم الأطفال، نظراً لحركتهم السريعة، وفق تعبيره.

ويضيف المصدر أن جناة القبار معرضون أيضاً لخطر قصف الطيران الذي يستهدف تجمعات المواطنين والأراضي الزراعية، ناهيك عن قرب بعض الأراضي لمناطق سيطرة النظام أيضاً، والتي غالباً ما تكون مزروعة بالألغام، ما يجعل عملية جني المحاصيل محفوفة بالخطورة.

التاجر عمر الصافي، يبيّن لـ “الحل”، أنه يتم جمع الشفلح وإضافة الماء والملح إليه ليتم حفظه ومن ثم يتم تصدير نصفه إلى دول الخارج كونه يستخدم كنوع من “المخلل أوالمقبلات”، والنصف الآخر يستخدم محلياً في صناعة العقاقير الطبية ومواد التجميل، لـ “احتوائه على حموض أمينية وعلى مجموعة من السكريات والزيوت الطيارة التي تشبه رائحتها الثوم”، وفق وصفه.

والشفلح هو عبارة عن شجيرة حراجية، تنمو في الأراضي قليلة التربة والخصوبة، يلائمها الجفاف، ارتفاعها لا يتجاوز المتر الواحد، وتعد الشجيرة مصدراً غذائياً أساسياً للنحل في المناطق الصحراوية.

وتستمر الحملة العسكرية على مناطق ريفي حماة وإدلب منذ حوالي ثلاثة أشهر، والتي تسببت بنزوح أكثر من نصف مليون نسمة إلى مناطق الشمال، وسط انعدام أبسط مقومات الحياة وفرص العمل، الأمر الذي أجبرهم على العمل في أي مجال من أجل كسب قوت يومهم، لعلّ الأيام القادمة تكون أفضل ويعودون إلى مدنهم وبلداتهم ليعيشوا كما كانوا من قبل، إذ كان يعتمد معظمهم في معيشته على #الزراعة.

هاني خليفة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.