قالت مصادر حقوقية أن “فيلق الشام” الموالي لتركيا نفذ اليوم الثلاثاء حملة دهم واعتقال في قرية (شيتكا) التابعة لناحية (معبطلي) بريف (عفرين)، طالت عدة أشخاص بحجة انتمائهم سابقاً لجهاز الشرطة المدنية التابع لقوات “حماية الشعب الكردي”.

وتأتي حملة الاعتقالات الأخيرة في سياق التضييق الأمني الذي تمارسة فصائل ما يعرف بـ “غصن الزيتون” بحق أهالي #عفرين. حيث كانت  مصادر حقوقية قد أكدت يوم أمس الاثنين قيام ما يعرف بفصيل “العمشات” بفرض أتاوات جديدة على الجرارات والأراضي الزراعية واستمرار اعتقال المدنيين وإطلاق سراحهم مقابل فدية مالية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قائد فصيل “سليمان شاه” أو ما يعرف بـ”#العمشات” المسيطر على بلدة شيخ الحديد-(شيه)، أصدر قراراً يقضي بفرض ضرائب على أصحاب الجرارات والآليات الزراعية، تتراوح من 50 إلى 150 ألف ليرة سورية في قرى وبلدات الناحية، بالأضافة لفرض ضريبة تبلغ 50 ليرة تركي على كل (دونم) من الأراضي المزروعة.

وذكرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين إن المدعو “محمد أبو جاسم” قائد فصيل “العمشات” فرض قبل يومين على المدني “كاميران رمضان” دفع 5 آلاف دولار كضريبة على جرار زراعي كان قد خبأه “صاحبه” في مستودعٍ خشية تعرضه للسرقة، والتهمة أن الجرار تعود ملكيته لأحد أعضاء حزب “الاتحاد الديمقراطي”.

وأشارت المنظمة إلى أن “كاميران” كان قد سبق أن دفع مبلغ قدره 4000 دولار أميركي عندما أستعاد منزله.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن فصيل سلمان شاه (العمشات) جمع عدداً من المدنيين أمام مقر الفصيل في قرية #خليل_أوشاغي، مطالباً إياهم بدفع مبالغ مادية متفاوتة بذريعة أنهم يملكون أقارب ينتمون للوحدات الكردية، وهدد الفصيل السكان إذا ما تواصلوا مع أقرباء لهم خارج المنطقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح المرصد أن الفصيل فرض على مدني آخر ضريبة قدرها 700 دولار أميركي بعد اتهامهم له بتلقي أمولاً تحوّل له من مدينة (القامشلي) وأنه يقوم بتوزيعها على أكراد المنطقة.

وقال مركز عفرين الإعلامي إن الشرطة العسكرية اعتقلت أمس الاثنين، عدداً من المدنيين في قرية (عرب أوشاغي)، بينهم امرأة، فيما أطلق سراح آخرين بعد دفع مبالغ مالية، مشيراً إلى أن المنطقة تشهد حملة اعتقالات عشوائية و”فرض مبالغ مالية ضخمة يعجز الأهالي عن دفعها”.

ويعتبر فصيل “سليمان شاه” الذي يقوده المدعو “محمد أبو جاسم”، من أكثر فصائل ما يسمى بعملية “غصن الزيتون” ارتكاباً للانتهاكات بحق المدنيين، وفق ما يؤكد نشطاء من المنطقة وقد اتهم الفصيل بالعديد من حوادث السلب والسرقة والقتل في عموم مناطق شمال سوريا.

إعداد: جانو شاكر. تحرير: سالم ناصيف
الصورة: إنترنت