رصد (الحل) – أثارت الخطوة العقابية المتخذة من الخزانة الأميركية ضد نواب في #حزب_الله، المزيد من السخط من سياسيين لبنانيين حمّلوا «حزب الله» المسؤولية عن تردي الواقع الاقتصادي والمعيشي في لبنان. معتبرين أن ارتباط الحزب مع المحور الإيراني وانخراطة في الحرب السورية قد كلف لبنان أثمان غالية ما يزال المواطن يدفع ثمنها وقد تحمل البلاد إلى حافة الهاوية.

بالمقابل وصف رئيس مجلس النواب اللبناني “نبيه بري” العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على مسؤولين في جماعة حزب الله بـ”الاعتداء” على لبنان، قائلاً: في بيان اليوم الأربعاء: «إنه اعتداء على المجلس النيابي وبالتأكيد على لبنان.. كل لبنان».

من جهته أعرب الرئيس اللبناني، ميشيل عون، عن أسفه للقرار الأميركي الذي طال كل من النائبين “محمد رعد” و”أمين شري”. وقال عون عبر (تويتر) اليوم الأربعاء، إن: «لبنان يأسف لفرض الولايات المتحدة عقوبات على نائبين بالبرلمان اللبناني» واعداً أنه شخصياً سوف يتابع الأمر مع السلطات الأميركية.

فيما قال رئيس الوزراء اللبناني “سعد الحريري” إن العقوبات الأميركية التي استهدفت اثنين من نواب جماعة حزب الله للمرة الأولى أخذت “منحى جديداً” لكنها لن تؤثر على عمل البرلمان أو الحكومة، حسب وصفه.

وأضاف الحريري في بيان صادر عن مكتبه اليوم الأربعاء، «أنه أمر جديد سنتعامل‭ ‬معه كما نراه مناسباً». وتابع «المهم أن نحافظ على القطاع المصرفي وعلى الاقتصاد اللبناني، وإن شاء الله تمر هذه الأزمة عاجلاً أم آجلاً».

وتوسع أميركا من عقوباتها الاقتصادية التي استهدفت حتى الآن ما يزيد عن 50 شخصية وكيانٍ مرتبط بـ #حزب_الله، مستهدفة فيها قنوات تمويل الحزب الممول من إيران، وتصف الولايات المتحدة حزب الله بالتنظيم “الإرهابي”.

ومن المرجح أن يتأثر لبنان بالعقوبات الأميركية المستمرة على حزب الله وقد ترخي تلك الإجراءات الاقتصادية المتخذة من #خزانة_المال_الأميركية بظلالها السلبية على السندات السيادية للدولة، المثقلة أصلاً بالديون. وقد تلجأ بعض الأطراف السياسية المتحالفة مع «حزب الله» إلى عرقلة الإجراءات الحكومية المستحقة وأهمها تلك المتعلقة بإصدار الموازنة العامة.

 

تحرير: سالم ناصيف
الصورة: وسائل إعلام لبنانية