عدوى يافطات “الكراهية” ضد السوريين تنتقل من لبنان إلى تركيا

عدوى يافطات “الكراهية” ضد السوريين تنتقل من لبنان إلى تركيا

الحل (تركيا)_ يبدو أن (عدوى) الدعوات الرافضة لوجود اللاجئين السوريين قد بدأت تنتقل من لبنان إلى تركيا، مستخدمة ذات الوسائل من التعبير، والتي لا تخلو من نهج “الكراهية” المقصودة والموظفة لأسباب سياسية.

وعلى غرار ما يجري في لبنان، علّقت بلدية “سينوب” التركية يافطة منعت من خلالها من أسمتهم “الذين لا يقاتلون من أجل وطنهم” من دخول شواطئها؛ قاصدة فيها عشرات السوريين الذين يقطنون في ولاية “سينوب” في أقصى شمال #تركيا عند أطراف #البحر_الأسود. وتلك الولاية فاز فيها مرشح#حزب_الشعب_الجمهوري_المعارض برئاسة البلدية خلال الانتخابات المحلية الأخيرة التي أجريت في 31 من شهر آذار/ مارس الماضي.

ووفق صور ومعلومات نشرتها وكالات إعلام تركية، أمس الثلاثاء، فإن اليافطة علقت على إحدى شواطئ الولاية الساحلية وكتبت باللغتين العربية والتركية من قبل البلدية.
وجاء فيها “أولئك الذين لا يقاتلون من أجل وطنهم لا يمكنهم الدخول للشاطئ” ويقصد بذلك السوريين.

تجدر الإشارة إلى أنه وبحسب إحصائية قديمة، لا يزيد عدد السوريين المقيمين في ولاية “سينوب” عن 100 لاجئ، ويرجح أن أعدادهم قد تناقصت بعد موجات الهجرة إلى أوروبا.

الدعوات الرافضة لوجود اللاجئيين في تركيا بدأت تنشط مؤخراً لتزيد من أعباء السوريين الهاربين من الحرب الطاحنة والمستمرة في بلادهم. ومؤخراً منعت بلدية “اسطنبول” منح بطاقة الإقامة (الكيمل) للسوريين.

وفي الشهر الماضي كانت بلدية “مضانيا” في ولاية “بورصة” قد منعت السوريين من الاقتراب من الشريط الساحلي، محيلةً السبب إلى ادعاءات تخص “كثرة الشكاوي عليهم وحجز حرية الغير”، لكن سرعان ما تراجعت البلدية عن قرارها بسبب ردود الفعل الغاضبة من قبل السكان ضد ممارسات البلدية.

وكان قد حصل أمر مشابه في ولاية “أنطاليا” عندما منع مجلس البلدية السوريين من الاقتراب من شواطئ الولاية، لكن سرعان ما تراجعوا عن ذلك بسبب مخالفته للدستور والقوانين الدولية.

وخلال الأشهر الماضية، إبان احتدام الصراع السياسي بين الأحزاب التركية ضمن سباق الانتخابات البلدية، صدرت عدة تصريحات لشخصيات معارضة تحدثوا بعنصرية اتجاه اللاجئين السوريين.

لكن رغم هذا لا تزال فئة كبيرة من الشعب التركي تعتبر حاضنة للسوريين وتشجع على وجودهم وتحاجج بفوائد الوجود السوري على المستوى الاقتصادي قبل الإنساني، كما هو الحال في لبنان الذي ورغم قتامة المشهد فيه، لا تزال فئة كبيرة من الشعب اللبناني تقف ضد حملات العنصرية الممنهجة ضد السوريين، وقد عبروا عن ذلك في العديد من المناسبات كان آخرها البيان الصادر عن مجموعة من المثقفين والكتاب اللبنانيين، اعتبروا فيه ذلك النهج من الكراهية والعنصرية يهدف إلى تفتيت لبنان أولاً، أكثر من سعيه لطرد السوريين الهاربين من ويلات الحرب في بلادهم.

إعداد: نزار محمد. تحرير: سالم ناصيف
الصورة: وسائل إعلام تركية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.