خاص ـ الحل العراق

لم يعُد ملف #الكهرباء وبقية #الخدمات، هي الهموم الوحيدة بالنسبة للمواطن العراقي، إذ أضيف لها ملف #الإنترنت الذي صار شغلاً شاغلاً للعراقيين، الذين يدفعون مبالغ طائلة لوزارة الاتصالات مقابل خدمة ضعيفة ورديئة.

وبحسب خبراء في مجال #الاتصالات، فإن #العراقيين يدفعون مقابل الخدمة التي يحصلون عليها، عشرة أضعاف ما يدفعه بقية المستخدمين في #بلدان أخرى، والسبب يعود إلى رفض وزارة الاتصالات تخفيض كلف بيع #سعات الإنترنت للمستخدمين.

في السياق، يقول #سيف_وليد وهو مُدير #تخطيط في إحدى شركات الإنترنت لـ”الحل العراق“، إن «المستخدم العراقي هو أكثر المتضررين بهذه المشكلة، فهو يدفع 10 أضعاف ما يدفعه بقية العالم ويحصل على خدمة سيئة، وهذا كله يعود بسبب رفع #الأسعار ورفض تخفيضها من قبل وزارة الإتصالات».

ويضيف أن «كل هذه المشاكل تعود لأن وزارة الإتصالات ترفض منح #الشركات_الخاصة رخصاً إستثمارية مباشرة لتقديم #الخدمات للمواطنين، لتبقى هي مسيطرة على ذلك، لكنه في محصلة الأمر يضر #المواطن لأن البنية التحتية للإنترنت #مُتهالكة».

أما المواطن #أحمد_سالم فيُوضح لـ”الحل العراق“، أنه «يحصل على أسوء وأضعف خدمة إنترنت، مع العلم أن العراق لديه وزارة اتصالات كل همها أن ترفع الأسعار دون تقديم خدمات متطورة».

من جهته، أشار عضو لجنة الخدمات النيابية #علاء_الربيعي في بيان صحفي إن «ما يجري بمجمله قضية فساد وتعاون بين شركات الهاتف #النقال والانترنت وهيئة الاعلام والاتصالات والوزارة، حيث لا توجد أي محاسبة فعلية لحالات التلكؤ والفساد واقصى ما تصل اليه #العقوبات هو فرض غرامات مالية أغلبها لا يتم دفعها من #الأساس».

الربيعي بيَّن أن «الأعذار التي تقدم حول ضعف خدمة الانترنت، هي أعذار واهية لا اساس لها من الصحة، فخدمة الانترنت والهواتف الجوالة ضعيفة أساساً، وذات أجور مرتفعة».

فيما كشف المجلس الأعلى لمكافحة #الفساد في #العراق، أمس الثلاثاء، عن متابعة أحد الوزراء الحاليين في حكومة #عادل_عبد_المهدي، فيما كشف عن سبب ذلك.

وقال مصدر في المجلس، لـ“الحل العراق”، إن «هناك مراقبة ومتابعة لوزير #الاتصالات الحالي، #نعيم_الربيعي، بسبب وجود شبهات بمشاركته في قضية #تهريب سعات #الإنترنت».

وبين المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «هناك لجان مختصة، تعمل على تلك المراقبة، كما أن الحكومة الحالية، لديها اهتمام كبير في تطوير الاتصالات في البلاد، لكن هذا الشيء لا يتم إلا بعد الخلاص من #مافيات_الفساد في #وزارة_الاتصالات».

يشار إلى أن نواباً من #كتل_سياسية مختلفة، كشفوا عن وجود حراك داخل #مجلس_النواب، يهدف الى اقالة #وزير_الاتصالات نعيم الربيعي، من منصبه، بسبب سوء #الخدمات المقدمة الى المواطنين، في شبكة #الهاتف_النقال، وكذلك الإنترنت.

جديرُ بالذكر، أن العراق يحتل مرتبة متدنية في قائمة الدول الأكثر فساداً وهدراً للمال العام في العالم، حيث كشفت #اللجنة_المالية في البرلمان العراقي عام 2015 عن خسارة البلاد نحو 360 مليار دولار، بسبب #عمليات_الفساد و #غسيل_الأموال، والسيطرة على مقدرات الدولة من جانب #ميليشيات وأحزاب متنفذة، جرت لمدة 9 سنوات في الفترة ما بين عامي 2006 و2014، والتي حكم فيها رئيس الحكومة السابق #نوري_المالكي البلاد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعداد ـ محمد الجبوري

تحرير ـ وسام البازي

الصورة المرفقة تعبيرية ـ أرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.