إيران تضطر لشراء الولاءات في حماه بعد انقطاع رزق مقاتليها بسبب التقدم الروسي

إيران تضطر لشراء الولاءات في حماه بعد انقطاع رزق مقاتليها بسبب التقدم الروسي

حماة (الحل) – تعمل #المليشيات_الإيرانية المقاتلة في سوريا بأماكن تواجدها بريف #حماة، على كسب الولاءات بالمال، بعد المعارك الأخيرة التي خاضتها قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي في ريفي حماة و #إدلب والمستمرة منذ ثلاثة أشهر وحتى اليوم، الأمر الذي يهدّد الوجود الإيراني في المنطقة.

وبعد سيطرة النظام و #روسيا على قلعة المضيق وبلدة #كفرنبودة وبعض القرى المحيطة بالبلدتين، انقطعت أرزاق تلك المليشيات التابعة لإيران، إذ كان التهريب أكثر ما يجذب شباب المنطقة إلى العمل مع المليشيات الإيرانية من أجل الاستفادة من عائداته، فالمحروقات والسيارات وحتى الأسلحة كانت تهرّب عن طريق المليشيات التابعة لإيران إلى المناطق التي كانت تسيطر عليها قوات المعارضة.

وعلم موقع (الحل) من مصادر خاصة، أن المليشيات الإيرانية بعد توقّف عمليات التهريب، تعمل الآن على كسب الولاءات من خلال دفع أموال كبيرة لمن يتبعها مع تأمين السكن، عبر مصادرة منازل من نزحوا من ريف حماة الغربي في قريتي قبر فضة والكريم تحت ضغط ومضايقات المليشيات التابعة لإيران، فضلاً عن أنها تدفع رواتب بالدولار تصل إلى 300 دولار أميركي للعنصر المنضم إليها وتدريبه في مراكز خاصة لها بعيداً عن جيش النظام.

وبحسب المصادر ذاتها، فإنّ المليشيات الإيرانية تتمركز بشكلٍ مكثّف في اللواء 47 جنوبي حماة ومعسكر الشيخ غضبان في ريف مدينة #مصياف بريف حماة الغربي، حيث يوجد مكاتب للانتساب إلى #الحرس_الثوري_الإيراني، وهما عبارة عن مركزي تدريب للعناصر الذين ينتسبون إليها، مؤكدةً تلك المصادر أنّ مكاتب الانتساب معروفة للعلن.

وكان موقع (الحل) قد أجرى دراسة سابقاً عن أماكن تمركز #الحرس_الثوري_الإيراني في محافظة حماة، إذ يعد #مطار_حماة_العسكري أكبر قاعدة له في مدينة حماة، أما في ريفها فيتواجد في كل من جبل #زين_العابدين و قريتي #كفراع و #معر_شحور بالريف الشرقي، ومحيط بلدة#قمحانة ومركز البحوث العلمية في #تل_قرطل جنوب حماة وكلية البيطرة على طريق #محردة قرب مفرق بلدة #خطاب في الريف الشمالي، كما تتواجد في اللواء 47 وجبل البحوث بالريف الجنوبي، وقرب مدينة #مصياف وقرية #دير_شميل بالريف الغربي، إضافةً إلى عدّة مقرّات في مدينة #السلمية بالريف الشرقي.

ويعتبر التواجد الإيراني في مواقع استراتيجية في محافظة حماه تكريس لإبقاء نفوذ طهران السياسي في سوريا والمنطقة، واستثمار هذا الوجود كورقة للمساومة والابتزاز في مفاوضات طهران مع الغرب، سيما مع تصاعد الضغوط على #إيران بهدف إخراجها من البلاد أو على الأقل تقليص وجودها تلبيةً للمطالب الإسرائيلية، وذلك بعد خسارتها معظم نقاط نفوذها في سوريا، لأسباب سياسية تتعلق بإسرائيل والرضوخ لطلبات الغرب وبعض الدول الحليفة، واقتصادية ناجمة عن عقوبات واشنطن.

الجدير بالذكر أن #إسرائيل شنّت أكبر عملية عسكرية جوية على مواقع #إيران في سوريا في العاشر من أيار العام الماضي، ما أدى حينها إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر القوات الإيرانية وقوات النظام، إلا أن الأخيرين لم يفصحان عن خسارتهما جراء القصف الإسرائيلي على مواقعهما، فضلاً عن عدّة ضربات عسكرية بعدها، وذلك في خطوةٍ للحد من النفوذ الإيراني في سورية وعدم تطوير أسلحة، بحسب تصريحات إسرائيلية.

إعداد: هاني خليفة – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة