الحل (تركيا)_ في سياق عمليات الترحيل الجماعية للاجئين سوريين في إسطنبول، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً لطالب سوري يتحدث فيه عن قصة ترحيله وطريقة معاملة الشرطة التركية له ولمجموعة من المبعدين قسراً إلى إدلب.

وقال أمجد محمد عادل طبلية” وهو طالبٌ سوري في إحدى مدارس إسطنبول: “اعتقلتني الشرطة التركية بعد أن خرجت للتسوق وكنت قد نسيت الكيملك في المنزل القريب من مكان السوق، ورغم محاولتي إخبارهم أن الكيملك موجود إلا أنهم لم يعطوني أية مهلة للذهاب وجلبه”.

وتابع: “جمعونا في حافلة وبعد اكتمال العدد أخذونا لمخفر توزلا بإسطنبول ثم أخبرونا أنه سيتم نقلنا إلى ولاية هاتاي ولم يوضحوا لنا أنه سيتم ترحيلنا، كما أجبرونا أن نوقع على أوراق ولم يسمحوا لنا بقراءتها”.

وأضاف:تم ترحيلنا إلى إدلب وكان معي عدد كبير ممن السوريين الذين يحملون كيملك ومع ذلك تم ترحيلهم”.

واستغرق الطريق حوالي 19 ساعة، تعرضنا فيها للإهانة والضرب والشتائم من عناصر الشرطة، بينما قدموا لنا جرعات مياه قليلة تكاد تسد الرمق ووجبات غذائية لا تكفي صغار السن، كما خصصوا لنا 20 ثانية فقط لكل شخص كي يقضي حاجته”، وفق حديث الشاب.

ولم يتمكن المحتجزين من الاتصال بأي أحد من معارفهم وأقاربهم بعد أن صادر عناصر الشرطة هواتفهم المحمولة.

وتأتي حملة اعتقال اللاجئين السوريين في إسطنبول وترحيلهم إلى سوريا بعد تصريحات وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الأخيرة وتوعده بترحيل كل سوري يقيم في إسطنبول ولا يحمل الكيملك إلى سوريا وترحيل كل سوري يحمل كيملك مستخرج من غير ولاية ويقيم في إسطنبول إلى الولاية المسجل فيها.

إعداد: فراس العلي. تحرير: سالم ناصيف
الصورة فايس بوك