القامشلي (الحل)_ جدد أهالي القامشلي والقرى الواقعة في محيطها مطالباتهم من الإدارة الذاتية بتحسين الواقع الخدمي المتردي، والموضوع ضمن لوائح وقف التنفيذ منذ سنوات.

وطالب سكان حي جودي وعدة قرى قريبة واقعى عند المدخل الشرقي لمدينة #القامشلي، أمس الأحد من الإدارة الذاتية بحل مشكلة #حظائر تربية المواشي والأغنام المسماة محلياً (الخانات) في قرية #جمعايا، بعد تزايد أعدادها وتسببها بمشكلات صحية ومعاناة يومية للأهالي.

وقدم سكان حيي جودي وجمعايا، وقريتي كري رش وقسركا غيا (أم الفرسان) شكوى مرفقة بـ 1500 توقيع لمجلس الناحية الشرقية التابع للإدارة الذاتية، مطالبين بترحيلها وإيجاد حلول مؤقتة لمعاناتهم اليومية الناتجة عن تلوث المحيط، لحين ترحيلها.

وحسب ما أدلى به السيد “مسعود محمد” ؛ من أهالي حي جمعايا، فإن سكان حيي جمعايا وجودي وقريتي كري رش وقسركا غيا (أم الفرسان)، يعانون ومنذ عقود من تواجد حظائر تربية المواشي والأغنام، في قرية جمعايا، مشيراً إلى أن أعدادها ارتفعت خلال السنوات الأخيرة من 50 حظيرة إلى نحو 500، وهو ما يتسبب بمعاناة صحية ومعيشية يومية.

ولفت المصدر إلى انتشار روث الحيوانات في منطقة الحظائر  (الخانات) بمحاذاة الطريق الرئيسي عند مدخل القامشلي، بالإضافة لانتشار (الفطائس) بأعداد كبيرة يتسبب بانتشار الذباب والروائح الكريهة في المنطقة المحيطة. ما أجبر سكان من قرية جمعايا للانتقال إلى أحياء أخرى في القامشلي، فيما يعاني الباقون بشكل يومي من وجودها.

وأضاف المصدر: “إن الحظائر تتسبب بمعاناة لأهالي بعد ازدياد عددها واتساع المساحة التي تنتشر عليها، كما إن بناء مسلخ وسوق للغنم بمحاذاة الحظائر تسبب بمعاناة لسكان حي جودي ايضاً، نتيجة لانتشار الروائح و الكلاب الضالة في المنطقة بأعداد كبيرة.

ويقول الأهالي إن ملكية هذه الحظائر تعود لتجار يسكنون أحياء وسط المدينة بعيداً عن أثارها وما تخلفه من معاناة لهم، و إنهم سبق أن تقدموا بطلب من أجل ترحيلها لمؤسسات النظام قبل العام 2011، ورغم وجود مخطط لترحيلها، إلا أنه لم يوضع قيد التنفيذ، نتيجة نفوذ التجار ودفعهم لرشاوى بمبالغ مالية كبيرة.

وسبق أن قدّم الأهالي مطالبهم تلك لمؤسسات #الإدارة_الذاتية، وتلقوا وعوداً بحل المشكلة بعد أنو وضعت مخططات لإيجاد بدائل لمنطقة الحظائر في مناطق خارج المدنية، لكنها بقيت وعوداً دون تنفيذ.

ووفق بلدية الناحية الشرقية التابعة للإدارة الذاتية، فقد سبق أن وضعت دراسة لمشروع نقل الحظائر وبناء عليها تم تخصيص مساحة أرض في قرية كري صوير (تل صوار) تكفي لبناء عدد كبير من حظائر تربية المواشي، إلا أن الظروف العامة حالت دون تنفيذ المشروع.

وتقول البلدية إنها لا تزال تفكر بتنفيذ المشروع ولكن الموضوع يحتاج إلى بناء حظائر نموذجية في المنطقة البديلة، كما إنهم يفكرون بتحويل منطقة الحظائر بقرية جمعايا إلى ملكية تجارية كي يتم الاستفادة منها كأسواق تجارية، تعود بالنفع على المنطقة، وأن مسألة حلها مرهونة بعامل الوقت والظروف المناسبة.

مصدر من بلدية الإدارة الذاتية قال لموقع (الحل): “إن مشروع الترحيل تمت دراسته كما تم تخصيص ميزانية وأرض تكفي لبناء نحو 240 حظيرة قبل عام ونصف، ولكن عدم تنفيذه ليس مفهوماً، ويتعلق بأسباب مجهولة”.

وتعهد مجلس الناحية الشرقية بإعادة دراسة موضوع ترحيل (الخانات) والوقوف على شكاوى الأهالي، والعودة إلى الاستماع لأصحاب الحظائر ومعرفة وجهة نظرهم، لكونهم يعتبرون أنفسهم متضررين محتملين في حال تم تنفيذ أي مشروع لترحيل الحظائر.

وأكد عدد من أهالي القرية الذين التقوا بمجلس الناحية في اجتماع مفتوح أمام وسائل الإعلام، بضرورة إيجاد حلول مؤقتة وسريعة لمشكلة الروائح الكريهة و انتشار الذباب المسبب للأمراض المعدية، بواسطة رش المبيدات الحشرية وفرض شروط للنظافة الصارمة على منطقة الحظائر تقضي بترحيل مخلفات الحيوات ومنع إلقاء جثث الحيوانات النافقة في المناطق المحيطة بها.

كما تطرق الأهالي إلى واقع التهميش الخدمي، لحي جمعايا وعدم توفر المواصلات رغم وقوعها في المدخل الشرقي لمدينة القامشلي، إضافة إلى سوء حالة الطرق في حيي جودي وجمعايا، وتأخر الوعود بتعبيدها.

وقال “مسعود يوسف”، الرئيس المشترك للجنة البيئة والبلديات، “إن تعبيد الطرق في حيي جمعايا وجودي سيحل، ذلك أن مشروع تعبيد أحياء القامشلي مستمر وهناك جدول زمني لتنفيذه”. مشيراُ إلى أن البلدية بصدد وضع باصات جديدة لخدمة مدينة القامشلي لحل مشكلة المواصلات لأهالي الضواحي وبتعرفة رمزية.

إعداد: جانو شاكر. تحرير: سالم ناصيف
الصور: أرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.