خاص – الحل العراق

تلوث بيئي خطير يهدد بعض مناطق العاصمة العراقية #بغداد، بسبب حرق النفايات بشكل عشوائي في مناطق أطراف العاصمة، وتسبب هذا التلوث بنشر أمراض كثيرة وخطيرة، وفق أهالي تلك المناطق، إذ تحتوي الأدخنة الناتجة عن تلك الحرائق إلى #مواد_سامة خطيرة.

غياب الرقابة عن مناطق أطراف بغداد

يقول عضو مجلس محافظة #بغداد #سعد_المطلبي، إن «هناك مناطق في أطراف العاصمة كحي طارق والمدائن وأبو غريب وغيرها، تكون دائما الرقابة الصحية أو البيئية ضعيفة عليها، أو شبة معدومة، وهذا ما دفع بعض الأهالي وحتى كوادر البلدية إلى حرق النفايات بهذه المناطق، وهذا الأمر خطير جداً، على سلامة وصحة المواطنين».

وبين المطلبي، أنه «فعلاً ترك بعض أهالي تلك المناطق، وحتى المناطق القريبة منها، منازلهم ومناطقهم وذهبوا إلى مناطق أخرى، هرباً وخوفاً من الأمراض، التي بدأت تنتشر بسبب #حرق تلك #النفايات».

وأضاف أن « #وزارة_الصحة والبيئة يجب أن يكون لها دور في هذا الجانب، وتنسق مع كوادر امانة #بغداد لطمر النفايات في الأماكن المخصصة، وليس قرب المناطق السكنية».

موظفو البلدية هم منْ يقومون بحرق النفايات

من جانبهم، أكد أهالي حي طارق أن منْ يقوم بحرق النفايات، هم كوادر وموظفو البلدية وليس الأهالي.

ويضيف علي التميمي، أحد سكنة #حي_طارق لمراسل “الحل العراق”، أن «منطقة حي طارق، التابعة لمدينة #الصدر، تقوم كوادر #أمانة_بغداد، بحرق النفايات في أماكن غير رسمية وغير مخصصة لهذا العمل، مما سبب في انتشار أمراض كثيرة بين الأهالي خصوصاً الأطفال».

ويؤكد التميمي، أن «هناك ارتفاع كبير في نسبة #الأمراض في المنطقة، وهذا ما دفع الأهالي إلى ترك منازلهم من أجل الحفاظ على سلامتهم وصحتهم».

وبين أن «هذا الأمر أيضاً كان له أثر على المناطق القريبة منا، فالرياح تدفع بالأدخنة إلى المناطق، وتكون كلها مواد سامة، خصوصاً أننا لا نعرف ما هي النفايات التي تحرق!».

انتشار الأمراض السرطانية

أما أحمد طه، من أهالي قضاء #المدائن، فيؤكد انتشار #الأمراض_السرطانية في القضاء، بسبب حرق النفايات، بشكل عشوائي.

وقال طه، لمراسل “الحل العراق”، إن «أهالي قضاء المدائن، حاولوا لقاء المسؤولين في الحكومة المحلية في بغداد أكثر من مرة، لإبعاد القضاء عن حرق النفايات، التي تسبب بأمراض كثيرة تصيب الأهالي، ووفاة بعضهم بسبب هذه الأمراض».

وأوضح أن «هناك خوف وقلق للأهالي من حرق هذ النفايات، فنحن نعتقد أن تلك النفايات، ليس من مخلفات بيوت المواطنين، بل هي لمواد ذات أشعة ومواد سامة، وهذا ما تم نقله الى الحكومة المحلية والجهات الحكومية المختصة».

وأكد قائلاً: «دون أي مبالغة، هناك عوائل كثيرة نزحت من منازلهم إلى مناطق أخرى داخل بغداد، خوفاً وهرباً من الأمراض السرطانية، التي تنتشر بسبب النفايات المحترقة».

وغاب دخان التفجيرات عن سماء بغداد، لكن دخان آخر عاد ليغطي سماءها، ويواصل حصد أرواح العراقيين ببطء، فهذا حال سماء مناطق أطراف العاصمة العراقية.

مخاوف من حرق نفايات سامة

بدورها أكدت #لجنة_الصحة والبيئة في #البرلمان_العراقي، انها تعلم بما يجري من مخالفات صحية وبيئية في مناطق أطراف بغداد.

وقال عضو اللجنة، النائب #جواد_الموسوي، لـ”الحل العراق” أن «البرلمان وصلته تقارير ومعلومات كثيرة بشأن وجود #عمليات_نزوح من بعض مناطق أطراف بغداد، بسبب حرق النفايات السامة في تلك المناطق».

وأشار الموسوي، إلى أن «البرلمان وجه كتاب عاجل إلى أمانة بغداد، كما دعا الجهات الأمنية، إلى معاقبة أي جهة تقوم بحرق النفايات السامة وغيرها، بغير أماكن الطمر المخصصة لها».

وشدد على أن «الأيام المقبلة، سوف تشهد قيام اللجان مختصة، بفحص النفايات التي يتم حرقها، قرب الأحياء السكنية، فهناك مخاوف وأنباء عن أنها مواد سامة، وليس نفايات المواطنين».

تقرير- محمد الجبوري – بغداد

تحرير- سيرالدين يوسف

————————————————————————–

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.