السويداء.. روسيا تبحث عودة المسيحيين إلى قراهم وحزب الله يبقى العائق الأكبر

السويداء.. روسيا تبحث عودة المسيحيين إلى قراهم وحزب الله يبقى العائق الأكبر

السويداء (الحل)_ شهد أهالي مدينة السويداء قبل أيام على إنتشارٍ كثيف لسياراتٍ عسكرية روسية وسط المدينة، ما أثار العديد من التساؤلات حول نية روسيا لعب دور في فرض النظام على المدينة، التي تعاني من تردٍ أمني كبير وتشهد انتشاراً واسعاً للجريمة جراء انتشار السلاح العشوائي.

الانتشار الروسي بهذه الطريقة أعقبه العديد من التأويلات والإشاعات إلى أن كُشف عن السبب الحقيقي له. حيث قالت صفحة (السويداء 24) إن قيادات روسية أجرت اجتماعاً مع قادة أمنيين في مبنى المحافظة لبحث عدة ملفات يأتي في مقدمتها إعادة السكان المسيحيين إلى قرية (خربا) بريف السويداء الغربي بعد أن هجروا منها إبان سيطرة فصائل الجبهة الجنوبية على كامل الريف الشرقي مطلع العام 2014.

قال مندوب القوات الروسية في المنطقة الجنوبية، “عماد العقباني”، في تصريح  للسويداء 24: “إن روسيا تبحث إعادة المسيحيين المهجرين من قرية (خربا) غربي المحافظة إلى منازلهم، وقد عقدوا لقاءات في المحافظة بهذا الصدد”.

وكشف “العقباني” أن مسؤولين في القوات الروسية، عقدوا يوم الأحد 21 تموز 2019 اجتماعات مع محافظ السويداء عامر العشي، وقادة الأجهزة الأمنية في السويداء، ووجهاء من عشائر البدو، للتباحث في قضية إعادة المواطنين المسيحيين، إلى منازلهم في قرية (خربا)، بعدما هجروا منها.

ونفى العقباني بحث الجانب الروسي خلال الاجتماع أي ملف سوى عودة أهالي (خربا)، كاشفاً أنه لم يتخذ خلال الاجتماع أي إجراءات بهذا الخصوص، “إذ لا يزال الملف في مرحلة النقاش والبحث”، وقد نفى العقباني جميع الشائعات المتناقلة عن نية روسيا نشر حواجز في محافظة السويداء، أو التدخل في الوضع الأمني فيها”.

مصادر محلية من ريف السويداء الغربي أكدت لموقع (الحل) صعوبة عودة أهالي العديد من القرى التي يقطنها السكان المسيحيين وهي قرى طيسيا، وغصم، ومعربة، ورخم، وخربا، وذلك لوجود عدة قواعد عسكرية تدريبية تتبع لحزب الله وميليشيات إيران بمحاذات تلك القرى، ما يجعلها عرضة للاستهداف الإسرائيلي.

بالإضافة إلى أن تلك القرى قد جرى خلال الأعوام الماضية توطين بعض من السكان البدو فيها والذين كانوا قد رحلوا من قراهم في ريف السويداء الشمالي الشريقي إبان سيطرة تنظيم داعش عليه بعد العام 2015.

يذكر أن قرية خربا تتبع إدارياً لمحافظة السويداء، وكان عدد سكانها يقدربـ 1500 مواطن وتقع بالقرب من مدينة بصرى الشام جنوب شرق درعا.

تحرير: سالم ناصيف
الصورة: إنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.