القامشلي (الحل) – أكد مصدر مسؤول في #الإدارة_الذاتية أنهم لا يزالون في انتظار الحكومة العراقية لاستلام ما بين 4 إلى 5 آلاف عراقي مدني من مقيمي #مخيم_الهول، ممن أرادوا العودة طوعياً إلى بلادهم.

وقال عبدالكريم عمر (الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية) إن وفداً من الحكومة العراقية كان ضيفاً على دائرة العلاقات في #القامشلي بداية شهر نيسان الماضي، وتم الاتفاق على نقل المواطنين العراقيين المدنيين ممن يرغبون بالعودة إلى بلادهم. إذ سجل ما بين 4 إلى 5 آلاف عراقي أسمائهم في سجلات العودة حتى الآن.

وأكد عمر أن الوفد العراقي عاد من أجل بناء مخيم للتحضير من أجل استلام هؤلاء النازحين، “ولكننا لا زلنا ننتظرهم”، بحسب تعبيره.

وأشار المسؤول إلى وجود نحو 30 ألف نازح عراقي بين طفل وامرأة ورجل، غالبيتهم نزحوا إبان الحرب على داعش إلى مناطق الإدارة الذاتية.

وشدد عمر على أن الاتفاق لا يشمل مقاتلي تنظيم الدولة(داعش) من العراقيين، واقتصر على من أبدى رغبته في العودة بشكل طوعي.

ويقيم غالبيتهم في مخيم الهول الذي كان مخصصاً للنازحين العراقيين لدى إنشاءه في تسعينيات القرن الماضي، وأعيد فتحه مجدداً لاستقبال النازحين العراقيين مع اندلاع المعارك في مناطق شمال غرب العراق بعد سيطرة تنظيم الدولة(داعش) على مساحات واسعة من البلاد.

ولكن منظمة “هيومن رايتس ووتش” قالت في الـ20 من تموز الجاري إن منظمة عراقية محلية تدير مخيماً للنازحين تُجري التحضيرات لإخضاع عائلات مقرر جلبها من شمال شرق سوريا لاعتقال غير قانوني.

ونقلت المنظمة عن مقيمين في مخيم جادة 5، الواقع على بعد 65 كيلومتر جنوب الموصل، إن إدارة المخيم أخبرتهم أن على 175 عائلة الانتقال إلى قطاع آخر ضمن المخيم. “لكونهم يعتزمون على ما يبدو احتجاز الوافدين الجدد”.

واتهمت المنظمة إدارة المخيم بأنها هددت مقيمين بأنهم سيندمون في حال لم ينتقلوا إلى قطاع آخر من المخيم كون: “المكان سيصبح كسجن ولن يتمكنوا من التحرك بحرية”. موضحة أنهم سيجلبون عائلات من مخيم الهول في شمال شرقي سوريا.

وتعتبر هذه الدفعة هي الثامنة من النازحين العراقيين ممن ينتظرون الخروج من مخيم الهول إلى بلادهم، حيث وصل عدد من عاد في الدفعة السابعة أواخر إيلول/ سبتمبر من العام الماضي، إلى 89 عائلة ضمت 344 نازحاً.

ويخشى غالبية النازحين من العوائل العراقية في مخيم الهول، العودة إلى بلادهم خوفاً من انتقام مليشيات الحشد الشعبي، الذي يسيطر على مناطق واسعة في مقابل ضعف سلطة الحكومة العراقية ومؤسساتها.

إعداد: جانو شاكر – تحرير: مالك الرفاعي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.